ألقت السلطات السورية القبض على سليمان الأسد، أحد أنسباء الرئيس السوري بشار الأسد، لاتهامه بقتل عقيد في القوات الجوية السورية بسبب خلاف مروري، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا). وقالت الوكالة "الجهات المختصة تلقي القبض على سليمان هلال الأسد وتحيله إلى الجهات المعنية"، دون الكشف عن تفاصيل. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر محلية قولها إنه تم اعتقال سليمان الأسد على الطريق بين اللاذقية والقرداحة، وهي قرية عائلة الأسد. وأقدم سليمان الأسد وهو نجل ابن عم الرئيس السوري على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ إثر خلاف مروري عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية مساء الخميس. وساد "الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها" على خلفية هذا الحادث، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبثت المواقع الإلكترونية شريط فيديو أظهر خروج مئات المتظاهرين في أحد شوارع اللاذقية للمطالبة بمحاسبة الفاعل هاتفين "الشعب يريد إعدام سليمان"، وحمل بعضهم صورة الرئيس السوري لتأكيد ولائهم له. وتلقت عائلة وعودا من الأخير بمحاسبة الفاعل، بحسب ما نقلت صحيفة سورية عن زوجة الشيخ الاثنين. وأكدت زوجة الراحل ميساء غانم لصحيفة الوطن القريبة من السلطات أنها "تلقت وعدا من الرئيس بشار الأسد بمحاسبة الفاعل أيا كان"، مشيرة إلى أن ذلك تم "من خلال الوفود الرسمية التي تعزينا يوميا". وأضافت "لدي ثقة بالرئيس فطالما الموضوع صار باهتمامه شخصيا فحقنا لن يضيع". وأشارت صحيفة الوطن إلى أن محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم قام بتعزية عائلة الفقيد. وقال المحافظ بصفته متحدثا باسم الأسد لوالدة الفقيد، بحسب الصحيفة، إن "حق فقيدهم لن يضيع"، واعدا اياها بأنه "سيعود إليها ليخبرها بأن مطلبها بمحاكمة القاتل قد تحقق". وروى شقيق الفقيد الذي كان برفقته اثناء وقوع الحادث كيف قتل سليمان أخاه لانه لم يفسح المجال لسيارته بالمرور بسبب ازدحام الطريق. وأكد للصحيفة "لقد ادعيت باسمي ناصر محمود الشيخ كادعاء شخصي ضد سليمان الأسد لدى الشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية". وأضاف "الناس الذين نزلوا أول من أمس (السبت) إلى الشارع ليؤكدوا أن الفقيد هو فقيد الوطن كله مطالبين بمحاكمة القاتل سليمان الأسد، هم أكبر دليل على أن المواطنين كلهم بحاجة للشعور بالأمان فلا أحد يريد أن تتكرر هذه الحوادث خاصة مع ضباط يدافعون عن البلد".