قال هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، إن المحافظة كعادتها قدمت هذا العام نموذجًا احترافيًا لمكافحة التحرش بدأ أمس فى أول أيام عيد الفطر المبارك و يستمر على مدار العام بغرض القضاء على ظاهرة التحرش وذلك نتيجة تضافر جهود منظمات المجتمع المدنى و الهيئات الرسمية و المبادرات الشبابية لتقديم مبادرة بعنوان "سكندريةأمان زى زمان". وأوضح المسيري، أن هذه المبادرة اعتمدت على تدريب العشرات من المتطوعين على برنامج مدتة أكثر من 16 ساعة يستهدف تغطية كافة الجوانب النفسية و القانونية و الحقوقية الخاصة بجريمة التحرش بخلاف التدريبات العملية للتعامل مع سيناريوهات التحرش المختلفة. وأشار "المسيري"، إلى أن البرنامج يستهدف رفع الوعى المجتمعى و استخدام آليات الرصد المبكر بحيث تمنع التحرش قبل وقوعة فضلاً عن استخدام اليات متعددة لضمان توقيع العقوبة على الجانى من جهة و تقديم الدعم النفسى للضحية فى حالة حدوث اى تعدى لفظى أو جسدى. كما تتميز مبادرة هذا العام بتجميع كافة المبادرات الاجتماعية العاملة فى المجال فى برنامج موحد لا يدع مجالاً للعشوائية تنظيم من جمعية حتب و تحت رعاية محافظة الإسكندرية و بتنسيق كامل مع وزارة الداخلية منعا لحدوث أى تضارب قد يعرقل تحقيق هدف الحملة. وأعلن المحافظ، أن مبادرة "إسكندرية أمان زى زمان"، حققت فى أول أيام العيد نتائج جيدة جدًا و فقًا لمعايير قياس الأداء المحددة فى تصميم الحملة و من أهم نتائج اليوم التنسيق الكامل مع و مديرية أمن الإسكندرية و الاهتمام البالغ من الضباط المتوجدين فى محطة الرمل و الالتزام بالقانون و احترام المواطنين. وأشار المحافظ ، إلى أن فرق المتطوعين قد أظهرت أداء متميز حيث انتشرت حول دور العرض و السنيمات و نقاط التجمعات الكبرى كما قامت فرق الإنذار المبكر بمنع العديد من الحالات قبل و قوعها و المشاركة فى تنظيم دخول السينمات لمنع التكدس البشر و الذى يعد من اهم مسببات التحرش كما قامت الحملة بضبط حالة واحدة تحرش لفظي وتحرير محضر ضد المتحرش. هذا وقد قامت فرق التوعية القانونية بنشر قوانين التحرش بعمل عشرات من الحلقات النقاشية بغرض ردع أى متحرش محتمل و توعية أى ضحية محتملة. كما تم نشر فرق الدعم النفسى و القانونى بالتدخل فى الحالات النادرة التى تمت فيها جريمة التحرش و ذلك لتقديم الدعم النفسى للضحايا و اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة دون أى عنف أو انتقاص من كرامة المواطنين. وقد ساعد هذا في تقليص حالات التحرش لأدنى معدلاتها وهو ما يعتبر الثمرة الأهم لتعاون المجتمع المدنى مع الجهات الأمنية والتنفذية بمحافظة الإسكندرية. ويؤكد خبراء الحملة أن استمرار هذا التعاون و التنسيق قد يمكننا من حصار الظاهرة على المدى القصير تمهيدا للقضاء عليها على المدى الطويل.