صرح فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، التابعة لجامعة الدول العربية، بأن هذه العمليات الإجرامية الجديدة التى أزهقت أرواح الضحايا، باتت تمثل خطرا كبيراعلى جميع دول العالم، وتهدد الاقتصاد والاستثمار، وتؤدى إلى نشر الفوضى، وتؤثر على حياة الشعوب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذى يتطلب تكاتف وتوحيد الصفوف بين جميع دول العالم لمقاومة هذه الظاهرة الخطيرة، ووضع خطة عمل مشتركة للقضاء عليها، يشارك فيها كل الأجهزة والجهات المعنية. وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية، خلال تصريحات صحفية له، إلى أن العالم عليه أن يعلم الآن أن ظاهرة الإرهاب أصبحت خطرا على الجميع بلا استثناء، ولا مفر من الاتجاه نحو العمل المشترك، بعد أن تبين أن "الإرهاب" لا يفرق بين منطقتنا العربية والقارات الأخرى، وتحول إلى أدوات تحصد المزيد من أرواح الأبرياء والضحايا، بما يخالف كل القيم والأخلاقيات والأديان. وبرهن "المدير العام" على كلامه بدراسة حديثة تناولت "الإرهاب" العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية كنموذج ودليل على انتشاره فى جميع بلدان العالم، حيث قالت الدراسة: إن عدد قتلى العمليات "الإرهابية" بين عامي 2012 و2013، على سبيل المثال ارتفع بنسبة 61%، وقالت المعلومات التى جاءت فى التقرير الذي صدر مؤخرا عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي، والذي جاء تحت عنوان "مؤشر الإرهاب العالمي 2014"، أن عام 2013 شهد عشرة آلاف هجوم إرهابي حول العالم، أي بارتفاع بلغ 44%، مقارنة بالعام الذي سبقه، وجاء في التقرير أيضا أن 18000 شخص قتلوا من جراء "هجمات إرهابية" في عام 2013. ونوه التقرير إلى أن وتيرة الإرهاب تتصاعد، وكذلك اتساعه وشموليته خلال هذه الأيام أو بالأحري فى عامى "2014 و2015"..وأضاف المطيري فى تصريحاته أن المرحلة الراهنة تتطلب منا جميعا توحيد الخطاب، ورص الصفوف في مواجهة الإرهاب واقتلاعه من جذوره، عبر توحيد الكلمة، إضافة إلى وجود دور مهم للإعلام الوطني من خلال إشاعة مفاهيم التعايش والتسامح ونبذ العنف والإرهاب، علاوة على العمل العربي المشترك الذى يهدف إلى التنمية المستدامة، والاستثمار البيني وتشغيل الشباب. يذكر أن تصريحات فايز المطيري جاءت تعليقا على الحادث الإرهابي الغاشم الذي راح ضحيته النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس، وشيعت جنازته اليوم الثلاثاء. وتضم منظمة العمل العربية، فى عضويتها جميع أطراف العمل الثلاثة فى الوطن العربي من حكومات، وأصحاب عمل، وعمال.