أدت حرائق الغابات التي اندلعت في ثلاث ولايات ساحلية بغرب الولاياتالمتحدة إلى إجبار أكثر من ألف شخص على النزوح عن ديارهم هذا الأسبوع في حرائق تمثل بداية مبكرة لموسم يعتبره الخبراء الأكثر تدميرا. وأتت الحرائق التي تؤججها الرياح وسط جو جاف على أكثر من 100 منشأة في ألاسكا وتهدد منشآت أخرى في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا اللتين تعانيان من الجفاف. وفي ولاية أوري جون فرض المسئولون قيودا على استخدام المواد الملتهبة والألعاب النارية. وقال مسؤولو الإطفاء إنه في غابة خارج لوس انجليس يكافح نحو 500 من رجال الإطفاء تدعمهم طائرات لرش المياه وجرافات حريقًا يلتهم منطقة مساحتها 1500 فدان ولم يتم احتواء سوى 5% منه. وأضافوا إن أكثر من 150 شخصا أجبروا على النزوح عن مناطق معسكرات عديدة بعد أن أغلق المسؤولون طرقا فيما تتعرض المنشآت للخطر. وفي ألاسكا تكافح فرق تضم نحو 500 من رجال الإطفاء حريقين هائلين طوال الأسبوع دمرا أكثر من 100 منشأة، فيما اضطر نحو ألف شخص للنزوح عن ديارهم مع منع السير على الطرق السريعة. وشمل الحريق الأول مساحة تزيد على 7500 فدان والثاني ثلاثة آلاف فدان. وقال مسؤولون إن اثنين من حرائق الغابات في ألاسكا استفحلا أمس الثلاثاء وسط طقس جاف حار مصحوب برياح شديدة وهي أحوال مواتية لحرائق الغابات العارمة. وأدى أحد هذين الحريقين إلى إرغام السلطات على وقف حركة المرور على طريق رئيسي سريع يربط بين أكبر مدينتين بإحدى ولايات ألاسكا. يجئ الحريقان فيما عبر المسؤولون عن قلقهم بشأن الفرق التي تكافح الحرائق وسط رياح عاتية ودرجات حرارة عالية ورطوبة نسبية منخفضة مع حدوث صواعق. واندلع الحريق الأول يوم الأحد الماضي قرب منطقة ويلو التي تشتهر بأنها نقطة البداية في سباقات الزلاجات الشهيرة التي تجرها الكلاب بآلاسكا. وقال مسؤولون إن هذا الحريق سرعان ما انتشر لمساحة 6500 فدان ودمر 45 منزلا واتسع نطاقه يوم الاثنين إلى 7500 فدان. وقال مسؤولون إن الحريق الثاني شب يوم الإثنين بمنطقة ستيرلنج على شبه جزيرة كيناي وسرعان ما استفحل إلى مساحة 650 فدانا ما أجبر السكان على النزوح عن نحو 200 منزل. وقال مسؤولون إن عدد المنازل التي تتهددها الحرائق ارتفع إلى 1700 منزل ونزح 230 شخصا إلى مواقع الإجلاء وهو عدد يتضمن سائحين.