قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إن القمة العربية المقبلة في بغداد "لا بد أن تُؤجل" معتبرًا في الوقت ذاته أن ما يحدث في العالم العربي ثورة شعوب و"ليس تدخلات خارجية". جاء ذلك فى تصريحاته لصحيفة "الشرق" القطرية، مضيفًا أن العالم العربي منشغل بظروف معينة فرضتها الثورات الحالية، وبالتالي فإن كثيرًا من الدول قد لا تستطيع الحضور لهذا السبب، لذلك فلإن موعد انعقاد القمة لابد أن يؤجل. وتابع: تحدثت في ذلك مع وزير خارجية العراق هوشيار زيباري، وليس صحيحًا أن هناك اتجاهًا لإلغائها، كما أن انعقاد القمة في بغداد مقرر ولا خلاف عليه، لكن الظروف الآن غير مؤاتية بالفعل. وكان مسئول في الأمانة العامة أعلن قبل عشرة أيام أن هناك توجهًا لتأجيل القمة إلى سبتمبر المقبل "بعد أن كانت مقررة في 10 و11 مايو الحالي في بغداد. كما أشار الأمين العام إلى أن تفاقم الخلاف الخليجي العراقي، وما رأيناه في ليبيا، والوضع في اليمن وسوريا والبحرين وغيرها، يجعل حضور الرؤساء أنفسهم أمرا مشكوكا فيه. وحول المرشحان لخلافته فى منصب الأمانة العامة للجامعة العربية قال موسى، الفقي والعطية شخصيتان مميزتان وسيتم اختيار الأمين الخميس المقبل بالانتخاب أو بالتوافق وفى حالة عدم التوافق على اسم مرشح من الممكن أن يستمر فى عمله لحين التوافق على مرشح بعينه. وردًا على سؤال حول الثورات في الدول العربية قال: أؤكد لكم إنه لن يبقى شيء على ما كان عليه في الستين عامًا الماضية.. ما يحدث الآن يمثل ثورة شعوب ليس فيها تدخل خارجي، لكن من الممكن أن يكون هناك من اندس فيها. وأضاف: التغيير قادم لا محالة، لكن ليس شرطًا أن يكون نسخة لما حدث في دولة ما.. لا توريث في الجمهوريات.. وموضوع التوريث أنهى النظام في مصر، واعتبر ذلك درسًا لمن يحاول أو يظن أن قمع الشعب وإذلاله هو الطريقة لتحقيق أهدافه. وحذر موسى من استمرار السياسة الغبية لإسرائيل وقال: من غير المقبول أن تحاصر غزة ويكون لمصر دور مكمل في الحصار، لافتًا إلى أن معاهدة "كامب ديفيد" قائمة مادام الطرف الاخر يحترمها مؤكدًا أن الوقت حان لإعلان دولة فلسطينية في سبتمبر المقبل. وأوضح موسى أنه اعتمد في ترشحه لرئاسة الجمهورية المصرية على تأييد الشعب وقدرته على توظيف خبرته من أجل مصر.