عن دار نشر جامعة ستانفورد بالولايات المتحدةالأمريكية صدر بالإنجليزية كتاب د.سامر سليمان "خريف الديكتاتورية.. الأزمة المالية والتغيير السياسي في عهد مبارك". والكتاب نسخة معدلة ومحدثة للكتاب الذي صدر في مصر عن دار ميريت عام 2004 بعنوان "النظام القوي والدولة الضعيفة" وأعيد إصداره في الدار في عدة طبعات. يقوم الكاتب بدراسة الدولة المصرية في عهد مبارك من خلال أموالها. يقول الكاتب إن أفعال الدولة أهم من أقوالها. وأفعال الدول تسجل في ميزانياتها العامة. تتأسس الدراسة على التمييز بين مفهومي الدولة والنظام. فالدولة تتشكل من كل المؤسسات العامة التي لها السيادة على الإقليم المصري، من جيش وشرطة وقضاء ومرافق عامة، إلخ.. بينما ينصرف معنى النظام هنا إلى المجموعة الحاكمة التي كان يقودها مبارك. يشرح الكاتب كيف أن الطبيعة الأمنية الديكتاتورية للمجموعة الحاكمة أضعفت من مؤسسات الدولة وخربتها.. من الجدير بالذكر أن ذلك التمييز كان أحد أعمدة ثورة يناير التي نادت بأن الشعب يريد إسقاط النظام، في الوقت الذي احتفت بالجيش المصري باعتباره أحد مؤسسات الدولة التي حافظت على حد أدنى من التماسك في عصر مبارك. صدرت الطبعة الإنجليزية بعد تحديث الكثير من البيانات وإضافة ملاحق. وقد أوقفت دار النشر طباعة الكتاب بعد اندلاع الثورة المصرية وطلبت من سليمان كتابة ملحق عن الثورة قدم فيه الكاتب تحليلا سوسيولوجيا للشرائح الاجتماعية التي شاركت في الثورة كما أكد فيه أن الثورة لها جذور عميقة في الاقتصاد السياسي المصري. وقد علق د.روبيرت سبرينجبورج، مؤلف الكتاب الشهير "مصر في عهد مبارك" الصادر عام 1989 على الكتاب بالقول: "الدراسة إضافة ثرية لأدبيات الاقتصاد السياسي عن مصر والشرق الأوسط بشكل عام". يشار الى أن سامر سليمان يعمل أستاذا للاقتصاد بالجامعة الأمريكية فى القاهرة وهو ناشط سياسي بارز، من مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.