تراجعت بورصة قطر بشكل حاد اليوم الخميس حيث طغى تأثير مبيعات المستثمرين الأفراد وصناديق الأسواق المبتدئة على تدفقات مرتبطة بزيادة وزن البلاد على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة. وتراجع مؤشر بورصة قطر 3.1 في المئة مسجلا أكبر انخفاض يومي منذ فبراير 2011. وتكبدت أسهم الشركات المشغلة لخدمات الهاتف المحمول أكبر خسائر حيث هوى سهما أريد وفوادفون قطر بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة لكل منهما. وهبط سهما البنكين الإسلاميين مصرف الريان ومصرف قطر الإسلامي 7.8 و4.4 في المئة على الترتيب. وكان سهما بنك قطر الوطني وقطر للتأمين الرابحين الوحيدين في السوق بصعودهما 1.8 واثنين في المئة على الترتيب. وكانت بورصة قطر ارتفعت 3.4 في المئة مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق منذ أن أعلنت إم.إس.سي.آي لمؤشرات الأسواق في 17 أغسطس آب أنها ستزيد أوزان أسهم قطرية على مؤشرها للأسواق الناشئة في نهاية أغسطس . وقال سباستيان حنين رئيس إدارة الأصول لدى المستثمر الوطني في أبوظبي "كون كثير من المتعاملين مراكز في السوق توقعا لإغلاق قوي نظرا لتعديلات إم.إس.سي.آي". وكانوا يتوقعون قفزة مماثلة لتلك التي حدثت في نهاية مايو حينما تم إدراج قطر على مؤشر إم.إس.سي.آي وارتفعت البورصة اثنين في المئة مع تحرك كثير من صناديق الاستثمار الخاملة في اليوم نفسه. لكن أحجام الشراء بغرض المضاربة تجاوزت فيما يبدو الطلب الفعلي الجديد من الصناديق الخاملة والذي قدرته المجموعة المالية-هيرميس بنحو 100 مليون دولار فقط. في الوقت نفسه فإن الصناديق التي تقتفي أثر مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق المبتدئة - والذي كانت قطروالإمارات تنتميان إليه سابقا - كان من المقرر أن تبيع جزءا من استثماراتها في أسهم البلدين اليوم. وارتفعت قيم التداول في بورصة قطر إلى 1.68 مليار ريال (461 مليون دولار) اليوم وكانت المؤسسات الأجنبية المشتري الرئيسي. وارتفعت الحيازات الأجنبية في بنك قطر الوطني وصناعات قطر - اللذين زاد وزنهما على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة - بنسبة 0.05 و0.08 في المئة على الترتيب وهو ما ساهم في تدفقات قدرها 19 مليون و25 مليون دولار. في الوقت نفسه باع مستثمرون أجانب أكثر مما اشتروا أسهما من بينها أريد وفودافون قطر بحسب بيانات البورصة. وأثرت مبيعات صناديق الأسواق المبتدئة اليوم أيضا على بورصتي الإمارات فيما يبدو. وتراجع مؤشر سوق دبي 1.2 في المئة مع انخفاض معظم الأسهم على قائمته. وهبط سهم أرابتك القابضة للبناء الذي هيمن على التداول 1.7 في المئة إلى 4.71 درهم حتى مع قول أكبر مساهم في الشركة ورئيسها التنفيذي السابق حسن اسميك أمس الأربعاء إن قيمة السهم تتجاوز خمسة دراهم. وربما خاب أمل المستثمرين لأن اسميك - الذي أدلى بتعليقاته بعدما قفز سهم أرابتك 13 في المئة إلى 4.79 درهم على مدى جلسات التداول الأربع السابقة - لم يؤكد شائعات عن صفقة وشيكة لبيع جزء من حصته إلى آبار للاستثمار ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي. وهبط سهم موانئ دبي العالمية إحدى أكبر الشركات المتخصصة في إدارة الموانئ في العالم 3.5 في المئة رغم أنها أعلنت عن زيادة قدرها 26 في المئة في صافي ربحها للنصف الأول من العام إلى 332 مليون دولار متجاوزة توقعات المحللين التي تراوحت بين 290 و300 مليون دولار. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.1 في المئة تحت ضغط أسهم ثلاثة بنوك كبيرة مدرجة في مؤشر إم.إس.سي.آي. وهبط سهم بنك أبوظبي التجاري 5.8 في المئة وسهم بنك أبوظبي الوطني 2.1 في المئة وسهم بنك الخليج الأول 1.4 في المئة. وفي السعودية واصلت أسهم شركات البتروكيماويات صعودها مدعومة بآمال في طلب قوي على منتجاتها من الأسواق الرئيسية. وزاد مؤشر القطاع 0.7 في المئة. لكن المؤشر الرئيسي للسوق السعودية ارتفع 0.1 في المئة فقط متأثرا بعمليات جني أرباح في أسهم البنوك التي قفزت في وقت سابق مع توقعات بارتفاع هوامش الفائدة بفضل رفع أسعار الفائدة المتوقع في الولاياتالمتحدة. وتراجع سهم مصرف الإنماء 2.3 في المئة وسهم مصرف الراجحي 0.3 في المئة وسهم بنك البلاد 1.2 في المئة. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: قطر.. تراجع المؤشر 3.1 في المئة إلى 13443 نقطة. دبي.. هبط المؤشر 1.2 في المئة إلى 4928 نقطة. أبوظبي.. انخفض المؤشر 1.1 في المئة إلى 5071 نقطة. السعودية.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 11042 نقطة. مصر.. صعد المؤشر 0.7 في المئة إلى 9435 نقطة. الكويت.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 7404 نقاط. سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.2 في المئة إلى 7361 نقطة. البحرين.. صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 1476 نقطة.