"سخم كا" كبير الكتبة المصريين، الذي يجلس وبالقرب من تحت أقدامه "ربة" مصرية مصنوعة من ذات صناعته الحجر الجيري، شغل العالم منذ إعلان مزاد متحف كريستي بلندن بيعه بمبلغ يقدر مابين 4 و7 ملايين من الدولارت. ودشنت الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية، مساء اليوم الجمعة، حملة توقيعات لرفض بيع تمثال كبير الكتبة المصريين "سخم كا"، والذي يتم الإعلان عن بيعه في الفترة من 7 -10 يوليو الجارى في صالة مزادات متحف كريستي بلندن، وتمثال كبير الكتبة المصريين "سخم كا"، يرجع لعصر الأسرة السادسة في الدولة القديمة، وتم توريده للندن في الفترة مابين 1849 -1850. من منطقة سقارة بالجيزة، خرج هذا التمثال الذي يبهر العين حيث اشتراه الماركيز الثاني لبلدة نورث هامبتون، وتوراثته العائلة حتى تم إهداؤه لمتحف نورث هامبتون ليستقر في المتحف قبل أن يقوم المتحف بعرضه للبيع في مزاد، في أول واقعة يعتبرها الأثريون تخل بالشرف الأثري وأخلاقيات العمل المتحفي المعمول به في العالم أجمع. وقالت ريهام محمود، منسقة حملة "وقف بيع تمثال سخم كام" في تصريح ل"بوابة الأهرام" إنه تم توقيع أكثر من 100 أثري وفرد علي استمارة الرفض منذ انطلاق الحملة مساء اليوم، لافتة أنه جري التنسيق والتواصل مع المواطن الإنجليزي روبرت مور الذي أطلق حملة في المدينة لرفض بيع التمثال وتسليمه لمصر، مشيرة إلي أن بيع المتحف للتمثال سيفتح الطريق لكافة المتاحف العالمية لبيع التماثيل المصرية غير المستردة. وأضافت أنه ليس من حق المتاحف العالمية بيع الآثار المصرية، للاستفادة بثمنها ماديًا لذلك لابد من الضغط لوقف بيع التمثال. وأكدت ريهام أن المتحف عرض التمثال للبيع من أجل إصلاحات في إحدي الكنائس القديمة، مشيرة أن هذا ضد أخلاقيات العمل المتحفي، وأن اتفاقية اليونسكو عام 1970م والتي تقضي بعدم تسليم الآثار المستردة التي خرجت بعد هذا العام مجحفة، ولابد من تعديلها مطالبة بقيام كافة المصريين بالتوقيع علي استمارة رفض بيع التمثال.