ذكرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية، أنه مع بدء المحادثات بين إيران والدول الست بشأن برنامج طهران النووي ادعى الطرفان الإيراني والأمريكي أنهما بذلا أكثر ما بوسعهما من أجل إنجاح عملية المفاوضات . واستأنفت، اليوم، إيران ومجموعة الدول الست محادثاتهما النووية في فيينا على أمل التقريب بين مواقفهما في المفاوضات . وقالت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس "يبدو أن اللكمات والرسائل التي يتبادلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سترهق الطرفين بحيث يتعذر اتمام إتفاق، حيث نسبت الصحيفة للأخصائي الإيراني مع مجموعة الأزمات الدولية علي فايز قوله "الرسائل ما هي إلا تمهيد لانهيار المفاوضات، وهي بادرة سيئة". وأشارت إلى أنه مع وصول محادثات مايو الماضي في فيينا لمرحلة متأزمة، ومع بدء مرحلة جديدة من المحادثات، بدأ الطرفان في وضع أنفسهم بشكل يسمح له بإبعاد اللوم عن نفسه حال إنهيار المحادثات. وقالت إن المشاركين في العملية التفاوضية عاجزون عن سد ثلاث ثغرات كبرى هي(عدد أجهزة الطرد المركزي، والتي سيسمح لإيران بامتلاكها لتخصيب اليورانيوم لديها كجزء من الاتفاق، ومدة الاتفاق، وأخيرا تحديد جدول زمني يتم بموجبه رفع العقوبات من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والتي أثرت على الاقتصاد الإيراني ). كما أن المفاوضين سيهدفون للوصول لاتفاق قبل 20 من الشهر الجاري، حيث أنهم سيكونون بحاجة لإحراز تقدم في خلال الثلاثة أسابيع المقبلة، لتبرير الحصول على عدة أشهر أخرى من المحادثات الإضافية، بسبب ما يخضع له المسئولون الإيرانيون والغربيون من ضغوط سياسية محلية قوية من أجل عدم الوصول لاتفاق بشروط متساهلة. وأوضحت الصحيفة أن كلا من الطرفين يدخل المفاوضات بطموحات عالية، حيث تصر القوى العالمية الست على أن إيران يجب أن تلزم بعدد محدد من أجهزة الطرد المركزي لتقديم الوقود لمحطات الدعم المدنية، في الوقت التي تصر فيه إيران هي الأخرى على تشغيل عشرات الآلاف من أجهزة الطرد المركزي.