قالت الأممالمتحدة الثلاثاء، إن سورياوجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى كانت من بين أكثر الأماكن خطورة على الأطفال في عام 2013، محذرة من تدهور الوضع في العراق سريعا واستمرار تجنيد الأطفال في نزاعات أخرى. وحدد تقرير للأمم المتحدة حول الأطفال في الصراعات المسلحة 23 مصدر قلق في عام 2013 حيث قام 59 طرفا، من بينهم ثماني حكومات و51 جهة فاعلة غير حكومية، بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد الأطفال مثل تجنيدهم لاستخدامهم كجنود والقتل والتشويه والاعتداء الجنسي على قاصرين. وقالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح إن الوضع في العراق أصبح " متفجرا وخطيرا للغاية" مع التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الجهادي. وحذرت زروقي من أن العراق على "شفا كارثة"، مشيرة إلى أن عام 2013 شهد أعلى عدد من الخسائر البشرية في العراق منذ عام 2008، حيث قتل 248 طفلا، تردد أن معظمهم قتلوا على أيدي داعش. وتمت إضافة جماعة بوكو حرام المتطرفة، التي اختطفت أكثر من 220 تلميذة نيجيرية في أبريل إلى قائمة الجهات الفاعلة غير الحكومية المتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الأطفال في عام 2013 . وأضافت زروقي إلى أن سورية استمرت في القائمة كمكان خطير للغاية للأطفال، حيث وصل العنف إلى "مستويات غير مسبوقة". وفي جنوب السودان، تسبب القتال العرقي المندلع منذ منتصف ديسمبر في محو كل التقدم المحرز منذ استقلال جنوب السودان عن السودان عام 2011 . أما في جمهورية أفريقيا الوسطى، فقد أشار التقرير إلى استمرار التجنيد المنهجي للأطفال كجنود في عام 2013 موضحا أن الجناة يفلتون من العقاب.