لم تختلف ردود أفعال المصريين كثيرا في التعبير عن غضبهم من سلوك كل من عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، ومحمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين اللذين حاولا تجاوز الصفوف للإدلاء بصوتيهما في الاستفتاء بشأن التعديلات الدستورية. ففي لجنة قصر الدوبارة بشارع قصر العيني، بوسط القاهرة، احتج المواطنون المصطفون للإدلاء بأصواتهم على محافظ القاهرة عبد العظيم وزير، حين حاول تجاوز جموع المواطنين الواقفين في الطابور أمام اللجنة في انتظار الإدلاء بأصواتهم. وقد حاول المحافظ تبرير سلوكه بأنه مضطر للإدلاء بصوته سريعا حتى يتمكن من المرور على أكبر عدد ممكن من اللجان بالقاهرة، للتأكد من انتظام سير عملية التصويت، إلا أن تصاعد احتجاجات المواطنين أجبر وزير على أخذ مكانه في الطابور حتى أدلى بصوته وانصرف. في موقف مشابه، حاول الدكتور محمد بديع المرشد العام ل"الإخوان المسلمين"، أن يتجاوز الطابور الطويل من المصوتين أمام لجنة مدرسة المنيل الإعدادية للإدلاء بصوته في بمساعدة شباب الإخوان، برفقة الدكتور عصام العريان القيادي في الجماعة، الذي طلب من الشرطة إفساح المجال للمرشد للدخول للجنة دون الالتزام بدوره، وهو ما أغضب المواطنين المحتشدين للتصويت، والمصطفين في الطابور أمام اللجنة، وتعالت أصواتهم المستهجنة لموقف المرشد مما دفعه للرجوع إلى نهاية الطابور لكي يتمكن من الإدلاء بصوته. في المقابل أدلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية في لجنة مدرسة جمال عبد الناصر بالدقى صباح اليوم، وحرص شرف على الالتزام بالنظام، وأخذ دوره في الطابور للإدلاء بصوته ولكن المواطنين طلبوا منه التوجه مباشرة للتصويت. وعلى الرغم من ذلك سارع شرف لتقديم اعتذاره للمواطنين الواقفين فى اللجنة لعدم وقوفه فى الطابور. بينما آثر عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عند إدلائه بصوته في الاستفتاء أمام لجنة مدرسة قصر الدوبارة بقصر العيني الالتزام بالنظام والوقوف في الطابور أمام اللجنة، مثله مثل كل المواطنين. وعندما لاحظ الناخبون وجود عمرو موسى بينهم قاموا بتحيته بحرارة شديدة ودفعوه إلى مقدمة الصف للإدلاء بصوته دون انتظار، تقديرًا لدوره وشخصه في خدمة القضايا العربية. كان الفنان عمرو دياب قد ذهب إلى مقر إحدي اللجان بالهرم منذ الصباح الباكر، وحرص على أخذ دوره في الطابور بين جموع المواطنين المصطفين للإدلاء بأصواتهم، وأصر على الوقوف في دوره رغم دعوة الموجودين له للدخول أولا.