استنكرت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاعتداء الآثم والمدبر الذي تعرض له قاضي القضاة محمود الهباش في المسجد الأقصى المبارك على يد زمرة من المدفوعين والمدفوع لهم والبعض من حزب التحرير وحركة حماس الذين وفر لهم الاحتلال الإسرائيلي غطاء لهذا الاعتداء, حتى لا يتم إعلان رؤية هلال شهر رمضان المبارك من المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس عاصمة فلسطين المستقلة. وثمنت الرئاسة الفلسطينية - في بيان رسمي أصدرته اليوم السبت - الوقفة الأصيلة لشباب القدس ورجالاتها في مواجهة المعتدين حيث منعتهم من تحقيق أهدافهم, وأصيب منهم ما لا يقل عن 15 مواطناً، وهم يصدون العدوان عن المناضل الهباش ومن كانوا برفقته, والذي استخدمت فيه زمرة الإثم الأدوات الحادة وغاز الفلفل, والتي لم يرها مواطنو القدس من قبل في مواجهة انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال لحرمة الأقصى المبارك. وقالت الرئاسة "إنها إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي لتناشد أهل القدس وسدنة الأقصى بضرورة التنبه والتصدي لهذه الفئة الضالة, التي أقدمت على مثل هذه الأعمال المشينة ضد شخصيات وطنية وعربية من قبل, حتى تظل القدس معزولة لكي يسهل على الاحتلال الاستفراد بها, وتنفيذ مخططاته التي لم تعد تنطلي على أحد". وأضاف "أن القيادة الفلسطينية تؤكد أنها لن تسكت أو تتهاون مع المخططين والمنفذين من المغرر بهم, هي ومعها أهل القدس الشرفاء وكل الشخصيات الوطنية والرموز الدينية تدعو المواطنين والأشقاء العرب والمسلمين لزيارة المسجد الأقصى درة عاصمة فلسطين المستقلة, حتى نحافظ على هويتها الإسلامية والعربية والفلسطينية". وأشار البيان إلى أن الجهات المختصة في السلطة الوطنية فتحت تحقيقا في الحادث, مؤكدا أنه سيتم توقيع العقوبات الرادعة على من حرض ونفذ هذا الاعتداء الآثم. جدير بالذكر أن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش مستشار الشئون الدينية للرئيس الفلسطيني كان قد تعرض بالأمس إلي اعتداء أثناء خروجه من المسجد الأقصي عقب اجتماع دار الإفناء لإعلان روية هلال شهر رمضان.