أدت الأوضاع المتأزمة فى العراق، إلى حصار نحو 1000 مصرى يعملون فى بناء محطة كهرباء بقرية "بيجى 2" التابعة لمحافظة "صلاح الدين" وسط العراق، وذلك بعد سيطرة مسلحى تنظيم "داعش" على معظم الطرق الرئيسية فى المحافظة، وفرار القوات الحكومية. أوضح أحد المهندسين العاملين فى محطة الكهرباء العراقية (رفض ذكر اسمه)، أنه وزملاءه من العمال والإداريين والمهندسين محتجزون منذ صباح أمس الأول داخل مقر عملهم، بعد انقطاع كافة المواصلات أثر تمركز قوات "داعش" على الطريقين المؤديين إلى مدينتى "بغداد" و"أربيل" على مسافة نحو 30 كم من موقعهم، وأضاف أنهم يحاولون الفرار كمجموعات بين الحين والآخر، مشيرا إلى أن نحو 150 من العاملين بالموقع نجحوا فى التسلل بعد تأجير حافلات صغيرة بصعوبة شديدة لخطورة السير فى الطرق، لتوصيلهم عبر الطرق الفرعية إلى "أربيل"، مؤكدا أن بعضهم أوقفته قوات "داعش"، وكان أول سؤال يوجه للركاب "هل بينكم مسيحي"؟، ثم يقومون بالاطلاع على وثيقة السفر للتأكد من خانة الديانة. وأشار إلى أنه على مدار 48 ساعة الماضية لم يجدوا أى مساعدة حقيقية من السلطات المصرية، ويناشدون المسئولين إرسال طائرات تعيدهم إلى مصر مرة أخرى، بعد رحلة عمل قضوا فيها نحو عامين. تابع المهندس المحتجز حديثه قائلا: "لا نسمع سوى أصوات القنابل والطلقات النارية، ولم يعد لدينا مؤن غذائية، والرعب يتملكنا.. أنقذونا". وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج السفير على العشيرى بأن وزارة الخارجية تتابع لحظة بلحظة الاوضاع فى مدينة الموصل بمحافظة نينوى العراقية وتداعياتها بالنسبة للجالية المصرية بالتنسيق التام مع السلطات العراقى. وقال السفير العشيري، فى تصريح صحفى أمس الأربعاء، إن السفارة المصرية فى بغداد تتواصل مع أبناء الجالية المصرية للاطمئنان عليهم وتقديم كافة التسهيلات الممكنة لعودة الراغبين منهم إلى أرض الوطن.