طالب الكاتب والسيناريست بلال فضل الشعب المصرى بعدم الخوف مما يحدث أو سوف يحدث من مشاكل فى المجتمع، موضحا أنه طالما أن الفتن لم تنشب بين شركاء الثورة وأطراف النزاع ثابتة لا تتغير فلا داعى للقلق. وأضاف "كل ما حد يحس بالتشاؤم واليأس يغمض عينيه ويفتكر حسنى مبارك واللى حصل معاه بعد ما كنا فاقدين الأمل فى أى تغيير أو إصلاح". وأوضح فضل أن المرض الرئيسى فى المجتمع المصرى الآن هو عدم الوعى بطبيعة ما حدث. وقام فضل خلال ندوة "الثوره المصرية والمشهد الحضاري" التى نظمها مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة مساء أمس، بوصف ثورة 25 يناير 2011 بأنها أعظم بكثير من ثورة 1919، مشيرا الى أهم ما يميّز ثورة يناير أنها كانت سلمية. وأكد فضل أن ضمان الثورة فى الشريحة التى قامت بها، والتى إعتمدت على ثلاثة محاور وهى: الحلم والخيال، المعرفة والقراءة، الإنسانية التى تعتمد على عدم الإقصاء أو الاستبعاد. وشدّد فضل على أن الثائر الحق لا يهدأ أبدا حتى وهو يبنى الأمجاد وأنه لابد من بنائها على نظافة. من جانبه لخص الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعه الأزهر أثناء الندوة، ما حدث فى مصر وأدى الى إندلاع ثورة يناير، بقوله "حين يشعر الناس بأنهم وصلوا لمرحلة القاع يستيقظ الوعى العام رافضا الاستمرار فى هذا الإنحدار". ثم أخذ فى سرد أسباب نشأة الثورة بالصورة الحضارية التى ظهرت بها وهى نشأتها فى أرض حضارة، معاناة الشباب من جرح الإنتماء، آباء الثورة(فى إشارة للشباب الذى أشعل فتيل الثورة) كانوا فى قمة الحضارة، براءة الثورة من العنف بكل أشكاله، تكوين نواة صلبة فى ميدان التحرير مع وجود قوى متحركة تمثلت فى المظاهرات التى إنطلقت من كل شوارع وميادين مصر، وتوافق السلوك الثورى فى الثورة حيث كان كل من العقل المصرى والهدف المتفق عليه هما القائد الحقيقى للثورة، وأخلاق الميدان التى كانت تضفى نوع من الروحانية خلقت نوعا من التكافل والنظام. لكل هذه الأسباب السابقة طالب المهدى بإقامة متحف للثورة فى الجزيرة الموجودة بوسط ميدان التحرير، مع إبقاء مقر الحزب الوطنى المحترق رمزا لنجاح الثورة. شارك في اللقاء الدكتورة نادية مصطفي رئيس قسم العلوم السياسيه بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتورة باكينام الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.