كشف الباحثون المعتصمون بجامعة أسيوط عن رفض بعض الأقسام بالكليات التي ينتمون إليها (الآداب والتربية والخدمة الاجتماعية والطب البيطري والتربية الرياضية والزراعة) الإعلان عن التخصصات التي تحتاج إليها الأقسام، من أجل المساومة في تعيين ذويهم. وأكد الباحثون تضامنهم جميعًا فيما بينهم وأنهم لن يتنازلوا عن ترك زملائهم لأهواء الأقسام بالكليات، خاصة قسم اللغة العربية، حيث أعلن أمس عميد الكلية رفض القسم تعيين أي من الباحثين لعدم الحاجة، بالرغم من قرار مجلس القسم، ومجلس الكلية في يناير 2010 بتعيين أربعة من بينهم زوجة العميد السابق للكلية، ورئيس قسم اللغة العربية الأسبق، والذي عاد من السعودية خصيصًا لهذا الموضوع ولم يتم تعيين أحد حتي الآن. وفجر الباحثون قنبلة من العيار الثقيل، عندما أعلنوا أن زوجتي العميد ورئيس القسم السابقين قد تعديا السن القانونية في التعيين، وأن رئيس الجامعة قد أوقف الإعلان بسبب هذا الأمر، مما دعاهما لاستغلال الموقف والضغط على إدارة الجامعة والكلية في تعيينهما وهو الأمر الذي لم يتحقق. وطالب الباحثون الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالي، بسرعة التدخل لإنقاذ شباب الباحثين من أيدى بقايا نظام مبارك، وطالبوا بمراجعة نتائج قسم اللغة العربية، والذي بات فيه أمر تزوير النتائج بشكل صارخ لبعض ذوي النفوذ. وهدد الباحثون بالإضراب عن الطعام يوم الخميس القادم، بعد أن طفح بهم الكيل بسبب تلاعب رئيس الجامعة بهم بعد أن تم وعدهم أكثر من مرة بالتعيين، محملين رئيس الجامعة مغبة ماسوف يحدث لهم عند إضرابهم عن الطعام.