قالت فرنسا، اليوم الثلاثاء، إنها تؤيد إجلاء المسلمين الذي يواجهون تهديدات في جمهورية إفريقيا الوسطى "كحل أخير". وأضافت أن الأولوية هي للحفاظ على الأرواح رغم المخاوف من أن يؤدي نقلهم إلى أماكن أخرى إلى تقسيم البلاد. وقالت الأممالمتحدة في الأول من أبريل إنها تحاول إجلاء 19 ألف مسلم بصورة عاجلة من العاصمة بانجي ومناطق أخرى من جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تحاصرهم ميليشيا مسيحية تهدد حياتهم. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن الميليشيا المسيحية تسيطر على الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى بانجي بالإضافة إلى كثير من البلدات والقرى في الجنوب الغربي. وكثفت هذه الميليشيا هجماتها على المسلمين وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي. وهاجمت الميليشيا في السابق قوافل المسلمين الذين كان يتم إجلاؤهم في قوافل خاصة أو بواسطة القوات التشادية إلى تشاد أو شمال البلاد. وقال قائد القوة الفرنسية الجنرال فرانسيسكو سوريانو الأسبوع الماضي إنه يعارض أي عملية إجلاء وأضاف "دورنا هو حماية السكان وبذل كل جهد كي يتمكنوا من العيش حيثما اعتادوا العيش." لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال قال للصحفيين، اليوم الثلاثاء، "تعتقد فرنسا أن نقل السكان يجب أن يكون حلًا أخيرًا." وأضاف "وبرغم ذلك تساعد في تسهيل عمليات إجلاء محدودة بالاتفاق مع السكان خاصة عندما يكون أمنهم معرضًا للخطر أو عندما يتعذر تأمين وصول المساعدات الإنسانية." وقال إن الأولوية هي لنقل السكان إلى داخل جمهورية إفريقيا الوسطى وليس خارجها.