ميريل ستريب "المرأة الحديدية" و"أيقونة السينما الأمريكية" للمرة ال18 في "أوسكار"

لأنها المرأة الحديدة، فأصبح وجودها على السجادة الحمراء حدثاً متكرراً كل عام، فهى واحدة من جميلات هوليوود التى لا تخشى الزمان، مما جعلها ملكة متوجة في قلوب محبيها لتحصل على عدة ألقاب من بينها "أيقونة السينما الأمريكية"، وذلك بسبب ما قيل عن أنها لم تقم بفيلم إلا وتحقق من خلاله نجاحات على المستوى النقدي والجماهيري، هذا بالإضافة إلى لقب "الأسطورة الحية" لأنها من أفضل ممثلات جيلها التي مازالت على قيد الحياة.
ميريل ستريب المرأة التى ترشحت لجوائز الأوسكار على مدار 17 مرة، تعود من جديد هذا العام بفيلمها "August: Osage County" أو "أغسطس: مقاطعة أوسيدج"، والمرشحة من خلاله لأفضل ممثلة لأوسكار هذا العام.
الفيلم تدور أحداثه فى شهر أغسطس فى مقاطعة أوسيدج، حيث يُخيل للبعض أنه شهر عادى مثل أى شهر آخر، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لعائلة "ويستون"، وتقوم ميريل في الفيلم بدور أم مصابة بمرض سرطان الفم، والتي تستمر في التدخين وتتعامل بأسلوب فظ مع بناتها.
تعرف ستريب التى بدأت مشوارها الفني عام 1971، بقدرتها الرائعة على اتقان جميع اللهجات، وإن كانت تقول وتكرر دائماً أنها تقوم بذلك بفضل مساعدة مدربي اللغات الذين تتعامل معهم.
قدمت ستريب أول أعمالها من خلال مسرحية "هنري الخامس" لويليام شيكسبير، فيما قدمت أول أدوارها السينمائية في فيلم "جوليا" عام 1977، وذلك من خلال دور صغير لها.
ارتبط اسم ستريب في بداية السبعينيات بالممثل جون كازالي، وزواجهما عام 1976، واستمر هذا الزواج حتى وفاته بعدها بثلاث سنوات في مارس 1978، تلتها زيجة أخرى لها من النحات دون جومير في سبتمبر من العام نفسه، ولهما خمسة أبناء.
ولدت ميريل لويز ستريب في 22 يونيو 1949، في مدينة "ساميت" بولاية تيو جيرسي الأمريكية، ولها أصول ألمانية، من أم فنانة تدعى ماري وولف، وأب صيدلي هو هاري وليام ستريب، وحصلت على شهادتها الجامعية في الدراما من كلية فازار، وبعده حصلت على ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة ييل بالولايات المتحدة.
تم ترشيح النجمة صاحبة ال65 عاماً للجائزة في 14 سنة أخرى ولم يحالفها الحظ للفوز بها، منهما عامان في جائزة أوسكار أحسن ممثلة في دور مساعد، بعدها كانت تنافس على جائزة أحسن ممثلة، وبذلك أصبحت هي الممثلة الأولى في عدد الترشيحات لجائزة الأوسكار.
حصلت ستريب على ثلاث جوائز أوسكار أعوام 2013، و1983 كأفضل ممثلة عن دوريها في فيلمي "المرأة الحديدية"، و"اختيار صوفيا" عام 1980 كأفضل ممثلة في دور مساعد عن دورها في فيلم "كرايمر ضد كرايمر". كما ترشحت لجائزة "جولدن جلوب" 28 مرة، فازت بثمان منها.