قال مسئولون أمريكيون مساء أمس الخميس، إن جنوب السودان قد تخسر معونات أمريكية بمئات الملايين من الدولارات، إذا عجز زعماء الحكومة والمتمردون فيها عن إنهاء موجة عنف في هذه الدولة الناشئة التي قامت بتأييد قوي من واشنطن. وبعد ثلاثة أسابيع من المعارك التي كان أغلبها على أسس عرقية، تدق أجراس الخطر في واشنطن محذرة من احتمال أن يتسع الصراع ويتحول إلى حرب أهلية شاملة. وكانت حكومة الرئيس باراك أوباما تعهدت بتقديم مساعدات إنسانية قيمتها 50 مليون دولار لشعب جنوب السودان. وقال مسئولون حكوميون وأعضاء من مجلس الشيوخ خلال جلسة للجنة العلاقات الخارجية بالمجلس إن مساعدات بمئات الملايين من الدولارات للحكومة قد تتوقف إذا استمر العنف مع سعي واشنطن الى حث حكومة جنوب السودان والمتمردين والدول المجاورة وحلفاء آخرين على العمل لإخماد الصراع. وقالت ليندا توماس جرينفيلد مساعدة وزير الخارجية للشئون الإفريقية في جلسة لجنة العلاقات الدولية بشأن الأزمة في جنوب السودان "أعتقد أنه في مرحلة ما إذا استمر العنف فإننا سنعطل تلك المساعدات". جاء انعقاد جلسة مجلس الشيوخ بعد مرور ثلاثة أعوام على اليوم الذي أعلن فيه استقلال جنوب السودان.