قال هشام زعزوع، وزير السياحة اليوم الثلاثاء إن السياحة الوافدة لمصر حققت نتائج إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن القطاع يسير على الطريق الصحيح. وشدد على أن مصر تسعى إلى مستقبل باهر وتعمل جاهدة من أجل غد أفضل وتدفع الثمن الآن من أجل الوصول لهذا المستقبل الذي يليق بتاريخ الشعب المصري ومكانته وهى مرحلة التحول الديمقراطي التي تشهدها مصر حاليًا من أجل ديمقراطية كاملة الذي قام بثورة 30 يونيو بعد العديد من الأخطاء التي جاءت مخالفة لطبيعة الشعب ولأحلامه نحو الديمقراطية. وقال الوزير - في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده على هامش المشاركة في بورصة لندن - إن العديد من الدول والأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر ألغت حظر السفر لمصر وهو نتيجة متميزة تساعد على عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية بعد أن كانت أغلب الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر أصدرت تحذيرات السفر إلى مصر بعد ثورة 30 يونيو ما أدى إلى انخفاض الحركة إلى 35% في شهر يوليو 2013 عن ذات الشهر من 2012 ثم توالى الانخفاض إلى أن وصل إلى 90 % في شهر سبتمبر. وأضاف أنه من خلال الاتصالات والمباحثات المباشرة التي أجرتها الوزارة مع الحكومات المختلفة قامت 18 دولة بتخفيف درجات الحظر خاصة بعد التأكد من أن المقاصد السياحية في شرم الشيخ والبحر الأحمر والأقصر وأسوان أمنة تماما وبعيدة عن الأحداث السياحية التي تشهدها القاهرة. وانتقد زعزوع تركيز وسائل الإعلام على المشاهد الخاطئة والسلبية في الشارع المصري وتضخيمها وعدم عرضها بحيادية وبعضها لأهداف سلبية ومن أجل تضخيم صورة المشاكل في مصر. وأشار إلى أن هناك 4 ملايين مواطن يعملون في قطاع السياحة وأن الأرقام تؤكد أن مصر تمكنت من استقبال 14.8 مليون سائح عام 2010 وانخفض الرقم في عام 2011 إلى 9.8 مليون سائح وعاد ليرتفع من جديد في عام 2011 ليصل إلى 11.3 مليون سائح و11.8 مليون سائح عام 2012 وتحتل مصر حاليا المركز 22 بين أفضل 50 مقصدا سياحيا على مستوى العالم وتخطط لتصل إلى مركز أفضل. وتابع الوزير إن قطاع السياحة في مصر يوفر 14.4% من العملة الصعبة وتمثل عائدات السياحة 11.3% من الناتج القومي و12.6% من الدخل المباشر وغير المباشر مشيرا إلى أن 73% من الحركة السياحية القادمة إلى مصر تأتي من أوروبا و20% من منطقة الشرق الأوسط واستقبلت مصر هذا العام 760 ألف سائح من بريطانيا حتى نهاية سبتمبر الماضي وأن السوق الإنجليزي لم يوقف رحلته نهائيا إلى مصر.