ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الجهود الحثيثة التى تبذلها الولاياتالمتحدة بالاشتراك مع حلفاء لها لتقديم حزمة مساعدة قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات يكشف عن رغبتها فى مساعدة مصر "إحدى الدول الحليفة الرئيسية بالمنطقة"، وسط مخاوف من إمكانية أن يؤدى تواصل الصعوبات الاقتصادية إلى هزة أخرى. ونوهت الصحيفة -فى تقرير على موقعها الإلكترونى مساء اليوم الثلاثاء- إلى أن المسئولين الأمريكيين يسعون بشتى الطرق والأساليب إلى البرهنة على أنهم جادون فى المساعدة على استقرار مصر، التى تمثل حصنا منيعا للمصالح الأمريكية بالمنطقة، ومن ثم فهى تسعى من خلال محاولات استرضائية لحشد إسهامات من أجل تقديم حزمة طوارىء مالية إلى مصر خشية تعرض اقتصادها المثقل إلى مزيد من الأعباء التى يمكن أن تؤدى إلى القضاء على جهود الإصلاح الناشئة، التى قد تقود إلى جولة أخرى من الفوضى. ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسيين أمريكيين وأجانب تأكيدهم أن المسئولين الأمريكيين يعكفون على مدار الأيام الأربعة الماضية على جمع حزمة مساعدة قد تصل فى مجملها إلى بضع مئات من ملايين الدولارات لاستثمارها في تمويل بناء أحزاب سياسية ومؤسسات أخرى. يذكر أن الولاياتالمتحدة تقدم لمصر حاليا 1.5 مليار دولار سنويا يذهب معظمها إلى الجيش المصرى باعتباره أكثر المؤسسات احتراما فى مصر. وتأتى مباحثات المساعدة المشار إليها فى الوقت الذى كانت قد توصلت فيه الإدارة الأمريكية هى وحلفاؤها بمنطقة الشرق الأوسط وأوربا وأماكن أخرى إلى اتفاق بهذا الصدد فى محاولة لتأسيس موقف مشترك حول كيفية تشجيع التغير الديمقراطى فى مصر. واختتمت الصحيفة بالتنويه إلى أنه فيما يبدو أن الولاياتالمتحدة قد أخذت بنصح مايكل دون الخبير فى شئون الشرق الأوسط، الذى يعمل بمؤسسة "كارنيج إندو منت" للسلام الدولى الذى نصح أدارة أوباما خلال الأسابيع الأخيرة بأن الاقتصاد يعد "أكبر مناطق الضعف المعرضة للخطر بالنسبة لدولة فى مرحلة انتقال مثل مصر".