شنت الدعوة السلفية وحزب النور، هجومًا حادًا على كمال الهلباوى، المفكر الإسلامى، واعتبرت أنه لا يمثل التيار الإسلامى داخل لجنة الخمسين لإعداد الدستور، وهددت باتخاذ القرارات المناسبة داخل وخارج اللجنة في حالة إلغاء مادة 219، وأنه سيتم رفض الدستور إذا خالف الشريعة. وأكد شريف طه، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن كمال الهلباوى لا يمثل الأحزاب الإسلامية، وبالتالى لا يعبر عن حزب النور أو حزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين. وقال طه فى تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام": إن الهلباوى منشق عن جماعة الإخوان المسلمين، وحينما يطلق اسم التيار الإسلامى، تكون على تيار بعينه له كياناته وأحزابه ورموزه وأفكاره، بغض النظر عن وجهة النظر المتفق أو المختلف عليها. وأضاف: أن التيار الإسلامى بكل فصائله، مع احترامنا الشديد لشخص الهلباوى، لا يعبر عنا بأى شكل من الأشكال. من جانبه، قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: إن الدعوة وحزب النور لا يعترفان بتمثيل "الهلباوي" للتيارات الإسلامية، بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، مؤكدًا أنه سيلجأ إلى الطعن على عضويته خصوصًا أنه لم يرشح من قبل أي حزب أو تيار ذو مرجعية إسلامية. وأضاف "برهامي" في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين: نرحب ب"الهلباوي" كممثل ضمن الشخصيات العامة وليس عن الإسلاميين، وطالبنا بحذف صفته ممثلا عن الإسلاميين في تلك اللجنة. وتساءل برهامى: "هل قامت ثورة 30 يوليو من أجل إلغاء المادة 219 وحذف مادة منع سب الصحابة؟"، ولماذا كل هذا الجدل على تلك المادة المفسرة لكلمة مبادئ في المادة الثانية التي سبق أن فسرتها كل جهة حسب رغبتها". وأشار برهامي إلى أن حزب النور ظلم في نسبة تمثيله في لجنة ال50، لافتًا إلى أن الحزب سيلجأ إلى الحوار داخل تلك الجمعية للحفاظ على مواد الشريعة وسيتخذ القرارت المناسبة داخل وخارج اللجنة في حالة إلغاء مادة 219، مشددًا على أن الشعب سيرفض الدستور إذا خالف الشريعة.