صرح اليوم مصدر مسئول بمعامل الحرب الكيميائية التابعة للجيش الثالث الميدانى بأن الحاويات العشرة الموجودة بميناء الأدبية بالسويس تحتوى على مادة اللندين المسرطنة؛ لذا يجب التخلص منها فى أقرب وقت ممكن، ونفى المصدر ما تردد عن أن تلك الحاويات مشعة، فهناك فرق كبير بين المادة المسرطنة والمشعة. وأكد اللواء محمد عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن وزارة البيئة هى التى تتولى حاليا ملف 10 حاويات مسرطنة، مشيرا إلى أنه سيتم وضع كراسة شروط لطرحها عالميا أمام الشركات المتخصصة فى حرق والتخلص من البضائع الخطرة، وفق اتفاقيتى استكهولم وبازل العالميتين. وقال جاب الله إن وزارة البيئة طالبت من منظمة الفاو العالمية الاستعانة بخبير لوضع تفاصيل كراسة الشروط، وكبسلة الحاويات لإحكام إغلاقها والطرق المناسبة للتخلص منها. وأضاف جاب الله أن هذه التقارير سيتم تسليمها للمستشار أحمد عبدالحليم المحامى العام لنيابات السويس كحرز قضائى بالقضية. ودخلت هذه الحاويات إلى مصر منذ 14 عاما حينما استقبلها ميناء الأدبية عبر أحد العاملين بمجال الاستيراد والتصدير على أنها تحتوى على مبيدات حشرية قادمة من فرنسا إلى بورسعيد بالمنطقة الحرة وبعد فترة تم تحويل وجهتها إلى ميناء الأدبية بالسويس. وبعد ثبوت خطورة تلك المبيدات، حيث إنها تؤدى لمرض السرطان، تمت محاكمة صاحب المخازن إلا أنه حصل على براءة واختفى بعد ذلك، ومنذ هذا التاريخ ظلت الحاويات المسرطنة بميناء الأدبية بالسويس بعد رفض جميع الشركات الواقعة بطريق العين السخنة إعدامها؛ خوفا من إصابة عمالها بضرر من المواد الناتجة عن إعدام تلك الشحنة.