دعا مجلس الأمن الدولي مقاتلي حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء إلى الكف عن أي تدخل في الصراع في سوريا بينما تعهد مندوب لبنان لدى الأممالمتحدة بأن تظل حدود بلاده مفتوحة أمام السوريين الفارين من الحرب. وتفيد تقديرات إسرائيلية وغربية بأن حزب الله أرسل آلاف المقاتلين لمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قتال مسلحي المعارضة. وتعزز إسرائيل الآن قواتها على الحدود مع سوريا حيث تعتقد أن حزب الله يستعد لليوم الذي يمكن أن يقاتل فيه إسرائيل. وقال المجلس "يدعو مجلس الأمن كل الأطراف اللبنانية للالتزام مجددا بسياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان والوقوف صفا وحدا خلف الرئيس ميشال سليمان في هذا الشأن والكف عن أي تدخل في الأزمة السورية." وقال دبلوماسيون في المجلس إن البيان لم يذكر حزب الله بالاسم بسبب اعتراض روسيا لكنهم قالوا إن من الواضح أن حزب الله هو المستهدف بإعلان مجلس الأمن. وعبر المجلس أيضا عن قلقه البالغ من تدفق نحو 600 ألف لاجيء إلى لبنان أثناء الصراع الذي اندلع قبل أكثر من عامين في صورة احتجاجات سلمية على الأسد تحولت إلى حرب أهلية. وقالت الأممالمتحدة إن زهاء مائة ألف شخص قتلوا في سوريا ونزح نحو أربعة ملايين شخص عن ديارهم في داخل البلاد في حين فر قرابة مليوني شخص الى الدول المجاورة. وقال البيان "مجلس الأمن يؤكد الحاجة الى المساعدة بصورة غير مسبوقة لتلبية احتياجات اللاجئين ... ومساعدة السلطات اللبنانية التي تواجه تحديات مالية وهيكلية غير عادية نتيجة تدفق اللاجئين." وقال سفير لبنان لدى الأممالمتحدة نواف سلام للصحفيين إن العدد الحقيقي للاجئين السوريين في بلاده قد يكون أكثر من مليون شخص لأنه لم يتم تسجيل كل اللاجئين لدى وكالات الأممالمتحدة. وأضاف سلام ان لبنان لن يغلق حدوده ولن يرد أي لاجيء وسيواصل تقديم المساعدة لجميع اللاجئين السوريين. لكنه أشار إلى أن لبنان لا يمكنه النهوض بأعباء أزمة اللاجئين وأن بلاده تحتاج إلى مساعدة دولية.