ما بين الهلع والفزع ينتظر الكثيرون من المصريين يوم الأحد المقبل 30 يونيو، فمنهم من يراه يومًا للخلاص وتصحيحًا للمسار الثورى الذى تاه فى ترهات الأهل والعشيرة، ومنهم من يراه بداية لدخول نفق مظلم لا يعلم غير الله كيف ومتى سيخرج المصريون منه؟. تلك الحالة من التخبط المجتمعى يعكسها بوضوح قراء "البوابة" الذين انهالت تعليقاتهم بإيقاع سريع غير مسبوق على كل ما يتعلق بهذا اليوم. فالقارىء (د. ممدوح بدرى) يرى أن المشكلة ليست في المتظاهرين فكل يعبر عن رأيه ولكن المشكلة الحقيقية في المتربصين من البلطجية ومثيري الشغب الذين يتأهبون لإستغلال الحدث لإثارة الرعب والقتل والنهب والتدمير، ولهذا وجب علي جميع القوي السياسية الحذر واليقظة والحفاظ علي سلمية التظاهرات فالشرطة وحدها لن تستطيع السيطرة علي الموقف بمفردها، ومصر تحتاج بشدة لجهود القوات المسلحة التي وعدت بالحفاظ علي أمن الشعب في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر. ومن وجهة نظر القارىء (حسن) أن التيار الاسلامى سيكتفى بحماية مقرات أحزابه من الهجوم والحرق كما هو متوقع ويتمنى أن يمر ذلك اليوم بسلمية دون تخريب او قطع طرق أو حرق مقرات للأحزاب أو رمى المولوتوف على الإتحادية حيث إن الإعلام يزيد من الاحتقان والتسخين وتصوير اليوم على أنه نهاية الشرعية ونهاية التيار الإسلامى دون أن يعطى للمصريين بارقة أمل أو يحث متظاهرى 30 يونيو على السلمية كما فعل التيار الإسلامى فى الجمعة الماضية. ويتساءل القارىء هل يستطيع المتظاهرون أن يكونوا فى رقى وتحضر مظاهرة التيار الإسلامى؟ أم سيكون يوما دموىا بحجة أن المندسين هم المسئولون عن العنف المتوقع فليكن للتظاهرات لجان نظام مسئولة عن عدم تدخل أى مخرب أو إرهابى يستعمل العنف ضد ممتلكات مصر وأهلها. وقدمت القارئة (سوسن محمد على) اقتراحا خوفا من العنف يوم 30 يونيو بعد سماع أن 14 شارعا بجوار الإتحادية سيكون مغلقا يوم 30 يونيو وأن هناك من شباب الإخوان الذين يحاولون التمركز من الآن حول الإتحادية وأن من سينزل يوم 30 يونيو سينزل من الطرفين كل من يريد النزول لمؤازرة تمرد ضد مرسى والإخوان ينزل فقط إلى ميدان التحرير لأن ميدان التحرير يمكن تأمين مداخله كلها ويكونون بعيدا عن الإتحادية نهائيا، فميدان التحرير كان عنوانا للثورة فلماذا يذهبون إلى الاتحادية؟ وتتمنى أن يصل صوتها إلى من سينزلون لأننا لا نريد مزيدا من العنف والدماء. وفى النهاية توجه نداء إلى كل من سينزل فى هذا اليوم المشهود أن يتمركزوا فى التحرير ويتركوا الإتحادية نهائيا. ووافقها فى ذلك القارىء( أشرف الشامى) حيث يرى أن هذا هو الكلام السليم لأن من يريد الذهاب إلى الاتحادية ومحيطها أو الإرشاد أو أى من مقرات أحزابهم إما أن يكون غبيا أو مغرضا أو خائنا أو مندسا، أى هدفه أحداث مشكلة وتعقيد الموقف وإعطاء ذريعة لمؤيديهم، وإفقاد الثورة مضمونها وشرعيتها، وتقوية موقف الإخوان وأضعاف موقف الجيش والشرطة فى الوقوف إلي جوار الثورة، فميدان التحرير يسع مئات الآلاف وقريب من التجمعات البشرية على أرض مصر فى جميع المحافظات دون إرهاق الناس بالسفر الطويل فهو ميدان من ميادين الثورة مادام سينقله الإعلام وسيراه العالم ونحن نريد الإسقاط سلميا وحضاريا. أما القارىء (صلاح) فيرى أن الدكتور محمد مرسي يتحمل المسئولية كاملة دون نقصان عن إصابة أي مصري أو لاقدر الله قتل فرد من أبناء مصر. وأحد القراء لم يذكر اسمه يرى أن الاخوان وشركاءهم يفتعلون الأزمات لأنهم يعرفون جيدا أنها معركتهم الأخيرة وهي بالنسبة لوجودهم معركة بقاء إما حياة أو موت وإلي الأبد لذا فعلي قوي الثورة الشعبية الحقيقية ان تتنبه إلي ذلك وتأخذ من الاحتياطات ما يكفي وأن تضع في حساباتها كل التوقعات، فالإخوان وشركاؤهم يدفعون بكل احتياطاتهم وإمكاناتهم في هذه المعركة تماما كما فعل مبارك لإجهاض الثورة وترويع الثوار. وأنهم سيلجأون إلي كل الوسائل غير المشروعة فهذا دائما دأبهم ووسائلهم دائما مكيافيللية وليكن دائما معروفا إنه لا يفل الحديد إلا الحديد والحذر واجب ولا يأبه الثوار للحرب النفسية التي يشنها الإخوان وشركاؤهم فهم أضعف من إن يصمدوا أمام إرادة الشعب ..ولتكن سلمية. ويتساءل القارىء (سعيد الشرقاوى) أنتم واخدين مصر على فين؟ وهل هانت مصر وشعبها علي المتيمين بالكراسي لك الله يا مصر، نسأل الله أن يستبدل الفاسدين بالصالحين فمن العبث أن تعقب ثورة تمت ثورة أخرى لأن هذا يؤكد فشل مخططي الثورة الأولى، وبالطبع لا يمكن الثقة بمن يعبث بمقدرات الشعوب ،مصر ليست بحاجة لثورات أخرى، ولكنها بحاجة إلى التواضع والتكاتف والعمل والإنتاج والتنافس الشريف من أجل رفعة الوطن وليس لهدمه، كم كلفتنا الاحتجاجات والمليونيات السابقة وكم من الوقت عطلتم وعوقتم الحكومات السابقة وكم كلفتم المواطن البسيط تأكلون اللحوم وتركبون الطائرات وتحضرون المؤتمرات وجيوبكم مليئة ولا تنظرون لمن لا يجد قوت يومه، كل آرائكم ومطالبكم وأفكاركم وسعيكم يمكن عملها لاحقا، ليست أولويات عند الشعوب، الأولويات الأمن والحياة الكريمة، أعيدوا النظر قبل أن تخرب مصر على رؤوس الجميع، ولو دخلت مصر في عصيان وتعطيل العمل وما يترتب عليها من آثار نسأل الله أن يوفق ولاة الأمر بمحاسبتهم، وأنني - فيما أملك وهو صوتي فقط - لن أسامح كل من يأخذ البلد للخلف غير مضمون العواقب من قبل حفنة بحاجة إلى تدريب سياسي واقتصادى.