نفى حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، ما تردد حول اعتزام القوى الإسلامية المشاركة فى تظاهرة غدًا الجمعة تحت شعار "حماية الثورة والشرعية" الاعتصام بمحيط مسجد رابعة العدوية. وأكد عزام، فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أنه لم تتم مناقشة الأمر، وأنه سابق لأوانه إعلان اعتصام من عدمه لكون ما يحدد ذلك هو طبيعة الحشد والتنظيم وسير الأحداث غدا. وأضاف أن تظاهرة الغد تحمل عدة رسائل يتصدرها أن الشعب قادر تمامًا على حماية إرادته وحماية التجربة الديمقراطية الوليدة بعد الثورة، فضلاً عن نبذ العنف والتأكيد على السلمية. وأضاف نائب رئيس حزب الوسط: "نحن ضد هدم التجربة الديمقراطية بالعنف ومع بقاء الرئيس لإكمال مدته للنهاية لأن هذا الأمر استفتى عليه الشعب 3 مرات، الأولى وقت استفتاء مارس 2011 على الإعلان الدستورى الذى أقر أن مدة الرئيس 4 سنوات قبل حتى أن نعرف من هو الرئيس القادم والثانية كانت فى انتخابات الرئاسة والثالثة كانت فى الاستفتاء على الدستور الذى وافق عليه ثلثى المصريين، إذن هى إرادة شعبية تكررت 3 مرات وأكدت إكمال الرئيس مدته وسواء اختلفنا أو اتفقنا مع أدائه خلال هذا العام لابد من حماية الشرعية". تابع المتحدث باسم جبهة الضمير، قائلا: "لسنا ضد "تمرد" وما تتبعه من جمع التوقيعات لأنه أسلوب سلمى وربما يصلح كورقة ضغط سياسي لتحقيق مطالب بعينها لكنه بالتأكيد ليس أسلوبا قانونيا لتغيير الرئيس، لأنه يأتى بالانتخابات التى تأتى بعد انتهاء مدته". وحول الاتهامات المتبادلة بين المعارضة والتيار الإسلامى باعتزام استخدام العنف فى الفترة المقبلة أكد عزام أن تظاهرة الغد تؤكد نبذ العنف، مضيفًا: "على المعارضة أن تفكر جيدًا قبل اتهام الإسلاميين بالعنف وإلا ما السبب فى أن كل التظاهرات التى نظمتها جبهة الإنقاذ مؤخرا صاحبها العنف من ممارسات البلاك بلوك وإلقاء المولوتوف والخرطوش ومهاجمة فندق سميراميس وكأننا نبعث للعالم الخارجى رسالة بأن السياحة مهددة بكل مشاهد العنف التى تحدث ". وتابع: "لم نجد أى إدانة لمن ارتدوا الأقنعة السوداء ومارسوا العنف وأطلقوا على أنفسهم "البلاك بلوك" على الرغم من أنه لو كانت لديهم مرجعية إسلامية لانقلبت الدنيا ولم تهدأ وانهالت الإدانات من الإعلام و من كل القوى المعارضة التى تتحالف الآن مع الحزب الوطنى المنحل وكوادره والذى بلاشك يلعب دورا مهما فى تمويل أحداث العنف". وشن نائب رئيس حزب الوسط هجومًا حادًا على قيادات المعارضة من جبهة الإنقاذ، قائلاً: "بالأمس تحدث حمدين صباحى مع الإعلامى وائل الإبراشي مؤكدا أن أعضاء الحزب الوطنى مشاركون فى تظاهرات 30 يونيو بشكل رئيسى وهذا اعتراف رسمى بذلك منه، وكذلك قال الدكتور محمد البرادعى عندما أكد ضرورة التصالح مع أعضاء الحزب الوطنى والنظام القديم كيف إذن تتحالفون مع نظام قامت ثورة من أجل إسقاطه وتسعون الآن لإسقاط رئيس منتخب جاء بعد تلك الثورة؟ ". وبشأن التسريبات المتداولة على بعض المواقع الإلكترونية حول اعتزام الرئاسة الخروج بحزمة من القرارات المهمة على رأسها تغيير الحكومة الأسبوع القادم لامتصاص غضب الشارع استباقا لتظاهرات 30 يونيو؛ نفى عزام أن يكون لديه معلومات بهذا الشأن فى إطار المبادرة التى تقدم بها "الوسط" واجتمع بشأنها مع الرئيس منذ يومين . أضاف نائب رئيس "الوسط قائلا: "لم يلمح الرئيس لهذا الأمر وبالطبع مطلب إقالة الحكومة وتشكيل حكومة ائتلاف وطنى من أهم المطالب التى تتضمنها مبادرة المصالحة الوطنية التى طرحها الوسط وكان من الأولى للمعارضة أن توجه ضغطها السياسي لتحقيق هذا المطلب وسنعلن تفاصيل ما وصلت له تلك المبادرة فى مؤتمر صحفى الأسبوع القادم".