أصدرت دار الأوبرا المصرية بياناً، أكدت من خلاله، أن قرار إنشاء الأوبرا شدد علي أنها مؤسسة خدمية لا تهدف إلى الربح مثل العديد من المؤسسات فى الدولة، وأنها رغم ذلك تحقق إيرادات جيدة تورد رسميا إلى وزارة المالية كما أنه يوجد بالأوبرا مراقب مالى وعضو من الجهاز المركزى لمراجعة كافة الأوراق والإيرادات والمصروفات بشكل قانونى، وأنهم كأسرة لدار الأوبرا المصرية اذا كانوا يهدفون إلى الربح المادى فقط دون النظر للقيمة الثقافية والهوية المصرية والعربية لاستعانوا بمطربى ورقصات الملاهى الليلية. جاء البيان رداً على تصريحات وزير الثقافة بأن دار الأوبرا المصرية تحقق نسبة كبيرة من الخسائر في حفلاتها، والتى لا يحضر الجمهور بعضاً منها بحسب وصفه. وأورد البيان بالأرقام والنسب النجاح الذى حققته الأوبرا من خلال حفلاتها ومهرجانتها التى قدمتها طيلة الفترة الماضية التى كانت تترأس فيها الدكتورة إيناس عبد الدايم رئاستها. وبحسب البيان فأن مهرجان الموسيقى العربية بالأسكندرية الذى أقيم في شهر يوليو الماضي كانت نسبة الاشغال به 95%، أما مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة فكانت نسبة اشغالاته 90%، مع العلم بأنه للمرة الأولى يتم تصعيد شباب مطربين من الموسيقى العربية ليصبحوا نجوماً حيث تقديمهم فواصل وحفلات غنائية كاملة يقوم بأدائها بمختلف مسارح الأوبرا ومحافظات مصر، كما أصبحت الأوبرا تعتمد على كوادرها الفنية من داخل فرق الموسيقى العربية وهو ما لم يحدث إلا فى عصر الدكتورة إيناس عبد الدايم. كما تحقق للموسيقيين الشباب فرصة أن يصبحوا قادة لفرق الموسيقى العربية بجانب المايستروهات الأساسيين مثل صلاح غباشى، وسيلم سحاب، ومن ضمن الشباب الذين أصبحوا قادة هم (مصطفى حلمى- محمد الموجى- أحمد عامر- علاء عبد السلام- إيهاب عبد الغفار- حازم الأصبجى) كل هذا لم يكن له فرصة إلا من خلال توجيهات رئيسة دار الأوبرا المصرية لتصعيد الشباب فى هذه الفتره وإنجازاتها فى شكل الحفلات. كما كانت رئيسة الهيئة تتعامل مع كل القائمين بالأوبرا من صوت وإضاءه وتجهيزات فنية، وديكورات، وإخراج من داخل الأوبرا وليس من خارجها، وفي عهدها أيضاً سافرت فرق الموسيقى العربية للدول التى كانت تطلب فنانين من الأوبرا لاقامة حفلات بها. ورغم ظروف مدينة بورسعيد القاسية التى مرت بها، أقامت الدكتورة إيناس عبد الدايم احتفالية كبيرة لها من أجل أن نثبت للعالم أنه فى مصر أمن وأمان. وبالنسبة لحفلات الباليه فكانت من بين العروض التى حققت نجاحاً كبيراً وإقبالاً جماهيرياً وقرروا عمل حفلات إضافية لها نظراً للإقبال الجماهيرى (كسارة البندق- بحيرة البجع- باليه زوربا). كما اشتركت فرق الباليه ممثلة لوزارة الثقافة والسياحة فى مهرجان السياحة الدولى لبرلين المسمى ITB ، لعمل حفل الافتتاح فى حضور نواب مجلس الشعب والشورى وذلك لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد المصرى فى مارس 2012. وفيما يتعلق بحفلات اوركسترا القاهرة السيمفونى، فهناك حفل يقام إسبوعياً وكان يوجد به إقبال ملحوظ عن السابق، أما حفلات الفنان الكبير عمر خيرت والتى تلاقى إقبالاً جماهيرياً كبيراً فقد قررت زيادتها إلى ثلاث حفلات شهرية إرضاء لجماهير الأوبرا وزيادة فى إيرادات الأوبرا. وبالنسبة للمعارض الفنية، فلأول مرة فى تاريخ الأوبرا يتم الاهتمام بالفنون التشكيلية بإنشاء لجنة لوضع برنامج للفنون التشكيلية، وتنظيم قاعاتها مجاناً من كبار الأساتذة والنقاد كما تم الاحتفال بالمرأة المصرية بإقامة احتفالية كبرى ليوم المرأة العالمى حضرها وشارك فيها نخبة من رواد الحركة التشكيلية فى وقت واحد من الشباب وجيل الوسط، كما تم إنشاء صالون الأوبرا للفنون التشكيلية لأول مرة فى تاريخ الأوبرا إضافة إلى الاتفاق مع الجهات المعنية لانشاء أول فصل لتنمية المواهب لذوى الاحتياجات الخاصة، وهو الفصل الأول فى مصر التى تشرف عليه جهه حكومية (وزارة الثقافة). هذا بالإضافة إلى إنشاء صالونات ثقافية لكبار الفنانين ورواد العالم المتحضر، كان من بين ضيوفه جيمى كارتر رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية سابقاً- والفنان الكبير محمد صبحى وغيرهم. وفيما يتعلق بإدارة الإعلام، فإن دار الاوبرا المصرية تمتلك مجموعة متميزة من الشباب بالمركز الإعلامى الذين يمتلكلون ملكات خاصة ورؤية فنية جيدة، وأن هذا قد ظهر جلياً من خلال ردود الأفعال العالمية والمحلية فى عروض الاوبرا.