قال الدكتور مصطفى السيد، العالم المصري المعروف، إن بداية اهتمامه بمزج النانوتكنولوجي مع مرض السرطان، كان بسبب تجربته الشخصية مع زوجته الأمريكية والتى وافتها المنية بعد إصابتها بمرض السرطان. أشار الدكتور مصطفى، وهو أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا، إلى أنه بدأ يجري الأبحاث على مرض السرطان بمساعدة ابنه الدكتور أيمن، حيث كانا يتابعان حالات المرض مع الطبيبة المختصة بمعالجة زوجته. وأضاف: "مكنتش أعرف أي حاجة عن السرطان..وقعدت أقرى كتير عنه لحد ما وصلت لهذه التجربة". وأكد خلال لقائه بالإعلامية منى الشاذلى خلال برنامج "جملة مفيدة" أن المجلس القومي للأورام هو صاحب القرار فى تطبيق تجربة معالجة السرطان بجزيئات الذهب على المرضي فى مصر، لأنه مازال حتى الآن يجربه فى أمريكا على الفئران، موضحا أنه سيتم تطبيقه فى البداية على المرضي ذوى الحالات الميئوس منها لأنه "لو منفعتش العلاج لن يكون ضرره كبير". وأضاف –خلال البرنامج الذي يُبث على قناة "إم بي سي مصر" الفضائية- أن ما عليه تقديمه للأطباء المختصين بعلاج السرطان فى مصر هو أن يشرح لهم التجربة والكميات المستخدمة، ولكن من يطبقها يجب أن يكون طبيب مختص وليس هو لأنه دكتور فى الفيزياء وليس متخصص فى علاج السرطان. وعن كيفية استخدام "نانو الذهب" فى استئصال الخلايا السرطانية من جسم المريض، يشرح الدكتور مصطفى: يتم حقن الجسم بمادة نانو الذهب التى يكون عليها مواد تتعرف بطبيعتها على الخلايا السرطانية فى الجسم..فهذه الخلايا السرطانية تتواجد عليها جزيئات تتفاعل مع الجزيئات المتواجدة على الذهب، ثم يتم تعريض جزيئات الذهب للضوء الذي يحولها إلى حرارة تتسبب فى ذوبان الخلايا السرطانية تماما". وختم العالم المصري حديثه بأن تطبيق تجربة "نانو الذهب" سيستغرق مدة طويلة إلى حد ما، مثلما يحدث مع أى علاج أو تقنية جديدة يتم اكتشافها، مؤكدا أنه لا توجد أيه أعراض جانبية لتقنية "نانو الذهب" فى علاج السرطان حتى الآن. جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى السيد، العالم الفيزيائي، هو أول عالم مصري وعربي يحصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التى تعتبر أعلى وسام أمريكي فى العلوم، وذلك بسبب إنجازاته فى مجال النانوتكنولوجي وتطبيقه لهذه التكنولوجيا باستخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج مرض السرطان.