أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية، أن صناعة الطاقة العالمية تشهد حاليًا تحديات ضخمة نتيجة المتغيرات التى تشهدها صناعة البترول والغاز، نظرًا للزيادة المطردة فى مستويات الاستهلاك وتزايد الفجوة بين العرض والطلب العالميين، مما يستلزم التحرك نحو إيجاد مصادر جديدة غير تقليدية للطاقة لتأمين الإمدادات وتوفير الاستثمارات اللازمة فى هذا المجال. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الوزير اليوم الإثنين فى افتتاح مؤتمر (شمال إفريقيا التقنى)، الذى تنظمه جمعية مهندسى البترول الدولية بحضور المهندس شريف هدارة، الرئيس التنفيذى لهيئة البترول، والمهندس وليد رفاعى، المدير الإقليمى لجمعية مهندسى البترول للشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واستعرض الوزير -فى كلمته- 3 محاور أساسية تضمنت التطورات والتغيرات والتحديات، التى تواجه صناعة البترول والغاز العالمية، حيث أوضح ضرورة التوجه للبحث والاستكشاف عن مصادر للطاقة فى المياه العميقة والعميقة جدا، وإنتاج الزيت الصخرى وغاز الطفلة لتوفير مصادر غير تقليدية للطاقة، بالإضافة إلى أهمية التوجه لمصادر وقود جديدة مثل الهيدروجين والميثانول بديلًا عن مصادر الوقود التقليدية مثل البنزين والسولار. وأشار كمال إلى وجود تغيير جذرى فى الخريطة السياسية الإقليمية، حيث شهدت العديد من الدول تغيرات سياسية من حكم الفرد إلى الديمقراطية الحقيقية بالإضافة إلى التغيرات المتاحة، التى يشهدها العالم حاليا وتؤثر على خريطة استهلاك الطاقة إلى جانب التغيرات الديمغرافية، التى شهدتها الخريطة العالمية وظهور دول جديدة على الساحة مثل جنوب السودان.