قالت مجلة دير شبيجل الألمانية إن السجين السابق الأسترالي الإسرائيلي المعروف ب"السجين إكس"، والذي عثر عليه مشنوقا في سجن بتل أبيب في 2010، كان يمد حزب الله الشيعي اللبناني بمعلومات حين كان يعمل لحساب الموساد. وأفادت المجلة الأسبوعية أن بن زيغير (34 عاما) المحامي الأسترالي الإسرائيلي الذي وجد مشنوقا في حمام زنزانته التي يفترض أنها صممت لمنع أي انتحار، كان زود حزب الله باسمي مخبرين اثنين على الأقل يعملان لحساب إسرائيل. وكانت قناة إيه بي سي الأسترالية أكدت في بداية مارس أن وكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) جندت زيغير بعد إقامته في إسرائيل. وبحسب المجلة الألمانية التي أشارت إلى نتائج "عمليات بحث دولية"، فإن بن زيغير بدا في 2003 يقوم لحساب الموساد بمراقبة الشركات الأوروبية التي تتاجر مع إيران وسوريا. لكن الموساد لم يعجبها عمله وإعادته إلى إسرائيل في 2007. وفي 2008 حصل على إجازة مطولة ليعود إلى ميلبورن لإنهاء دراسته، بحسب المجلة. لكن قبل ذلك حاول تجنيد مخبرين داخل أنصار حزب الله على أمل أن يستعيد تقدير رؤسائه في الموساد. ولإقناع هؤلاء الأنصار بأنه فعلا عميل للموساد، كشف معلومات فائقة الحساسية منها خصوصا اسمي اللبنانيين زياد الحمصي ومصطفى علي عوض اللذين تم توقيفهما في مايو 2009 بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل وحكم عليهما في لبنان بالاشغال الشاقة. وأضافت المجلة الألمانية أنه بعد توقيف بن زيغير في فبراير 2010 أرادت السلطات الإسرائيلية أن تجعل منه عبرة لغيره وقالت له إنه سينال حكما بالسجن لمدة عشر سنوات على الأقل. وفي بداية مارس أكدت القناة الأسترالية أيه بي سي أنه تم توقيفه بتهمة تسليم معلومات حول عمليات الموساد لاجهزة المخابرات الاسترالية. غير أن هذه الرواية تم تكذيبها من أجهزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. ولم تكشف السلطات الإسرائيلية مآخذها على بن زيغير.