قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكى أن مشاهد اعتداء أفراد من جماعة الإخوان المسلمين على نشطاء سياسيين يحتجون" بالرسم" أمام مقر مكتب الإرشاد فى المقطم يوم السبت الموافق السبت 16 مارس 2013 لم تكن مشاهد جديدة أو مفاجئة. وأضاف الحزب فى بيان له مساء أمس الأربعاء "إن شهور حكم الرئيس مرسي قد برهنت على أنه مجرد أداة طيعة فى يد مكتب الإرشاد، وأنه لا يتحرك إلا لتلبية مطالب الجماعة وأطماعها، ومن هنا اختارات المعارضة التظاهر أمام مكتب الإرشاد الحاكم الحقيقي للوطن، وأمام مكتب الإرشاد اختار شباب الثورة اشكالا مبدعة من الاحتجاج فتارة بلعب الكرة وتارة بالموسيقى والاحتفال وتارة بالرسم والجرافيتي، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين لا يهددها سوى هذه الحالة الاحتجاجية الاحتفالية وهذه الروح الحرة المبدعة الثائرة التى تهدد سلطتها المستبدة أسيرة البلادة والماضي". اعتبر الحزب أن هذه الاشتباكات أمام مكتب الارشاد تجسد الصراع الدائر فى مصر الآن بين التطلع للحرية والإبداع والانتماء للمستقبل وبين التسلط والانغلاق، مؤكدا على أن هذه الاعتداءات على الثورة وشبابها أمام مكتب الإرشاد لن تمر بدون حساب. دعا الحزب للتظاهر غدا الجمعة 22 مارس أمام مكتب الإرشاد لتصل الرسالة واضحة " لن نسمح لكم بقمعنا، لن تكسروا إرادتنا" ، مضيفا " فمبنى مكتب الإرشاد ليس مبنى لجمعية أهلية أو مؤسسة خاصة بل هو الحاكم الفعلى للبلاد وبالتالى التظاهر والاحتجاج أمامه شرعي، ومع استمرار معاداة الاخوان للثورة وقمع المعارضين والإصرار على إعادة دولة الميلشيات البوليسية، فإن الاحتجاج أمام مكتب الإرشاد واجب ثورى ووطني".