يبدو أن الميزانيات الضخمة لبعض المشروعات السينمائية كانت دافعاً لكثير من نجوم "السوبر ستار" لتحويل أفلامهم إلى مسلسلات في رمضان المقبل حتى لايتم تأجيل هذه المشاريع لفترة أطول من ناحية، وبهدف التواجد على الساحة الدرامية بعد غياب بعضهم عنها لسنوات طويلة من ناحية أخري. أول المشروعات التى تحولت من فيلم إلى مسلسل "فرقة ناجى عطا الله" للفنان عادل إمام، وهو العمل الذى سيقوم بانتاجه اثنان من قطبي الإنتاج الدرامى في مصر وهما شركتى "سبوت 2000" و"سينرجى" واللذين رصدا للمسلسل ميزانية مبدئية تقدر ب 80 مليونا نظراً لأنه سيتم تصويره بين مايقرب من ست دول منها تركيا وسوريا ولبنان والصومال وجنوب إفريقيا. والمسلسل من تأليف يوسف معاطى واخراج رامى إمام ،ويشارك الزعيم البطولة محمد إمام ونضال الشافعى وأشرف عبدالباقى وعمرو رمزى. ومسلسل "مسيو رمضان مبروك ابو العلمين" والذي يمثل عودة للفنان محمد هنيدى إلى الدراما التليفزيونية بعد غياب سنوات طويلة ، ومن تأليف يوسف معاطى وانتاج شركة سينرجى وإخراج سامح عبد العزيز ويشارك في بطولته ايضاً ليلي طاهر ونسرين امام وضياء الميرغنى. وتدور أحداث المسلسل من حيث انتهى الفيلم بطلاق هنيدي من المطربة الشهيرة "نجلاء" والتى كانت تجسد دورها اللبنانية سيرين عبد النور، ليبدأ رمضان حياته من جديد ويتزوج من سيدة فرنسية إلي أن يتعرف على بنت مصرية تغير مجري حياته. وايضاً مسلسل "محمد على" والذى تم تأجيله لعام 2012 بسبب انشغال مخرجه السورى حاتم على بأعمال أخرى، وهو العمل الذى رصدت له الشركة المنتجة "كنج توت" 70مليون جنيه وهو من بطولة الفنان يحيي الفخرانى،وصابرين ومن تأليف د.لميس جابر. ومسلسل "محمد على" هو مشروع تم تأجيله لما يقرب من 15 عاماً ، وكان من المقرر أن تقوم بانتاجه في البداية شركة "جود نيوز" كفيلم سينمائي إلا أنها استمرت في تأجيل المشروع لأكثر من عامين إلى أن تقدمت شركة "كنج توت" بفكرة إنتاج العمل وتحويله إلى مسلسل. واخيراً يعود الفنان كريم عبدالعزيز بمسلسل من تأليف أحمد فهمى وإخراج أحمد نادر جلال وتشاركه البطولة فيه غادة عادل، ورصدت له شركة "سبوت 2000" المنتجة له ميزانية تقترب من 60 مليون جنيه. هناك بعض الآراء أكدت أن ظاهرة تحويل الأفلام السينمائية إلى مسلسلات تعود إلى وجود بعض الخيوط الدرامية وهو الأمر الذى أكده يحيي مندور مدير الانتاج بشركة سينرجى المنتجة لمسلسلى "فرقة ناجى عطا الله" و"مسيو رمضان مبروك أبو العلمين" حيث قال: سيناريو "فرقة ناجى عطا الله" عندما اتى الينا كان مجرد ورق مكتوب فقط بمعنى ان مؤلفه لم يقل انه فيلم اما بالنسبة ل "مسيو رمضان مبروك ابو العلمين" فقد كان فيلم في البداية إلا أننا وجدنا وجود بعض الخيوط الدرامية التى يمكن إخراجها في شكل مسلسل مكتمل الأمر الذى دفعنا بإنتاج العملين. واضاف مندور: لاشك أن ميزانية المسلسلين ضخمة وهو ما يمكن أن كان يحول في تنفيذهم كأعمال سينمائية لذلك فإن فرصة ظهور هذه المشاريع كمسلسلات درامية أفضل بكثير من توقفها وهذا بسبب أجور كبار النجوم، وأجور الممثلين المساعدين إضافة إلى الديكور والملابس وهو مايؤدى إلى ارتفاع تكلفة هذه الأعمال. وعن فرصة مسلسلى "فرقة ناجى عطا الله" و"مسيو رمضان مبروك أبو العلمين" في التسويق خاصة في ظل التخبطات التى يشهدها سوق الدراما هذا العام بسبب وجود عدد كبير من المسلسلات لكبار النجوم قال مندور: مايقلل فرص تسويق العمل هو أجر نجم العمل والذى يرفع من ميزانية انتاج المسلسل بالكامل وهو مايقلل فرص تسويقه في القنوات الفضائية لكن في حالة نجوم نجمين كبار مثل عادل امام ومحمد هنيدى فأن فرص تسويق مسلسلاتهم لاجدل فيها لأن القنوات التى ستقوم بشرائها ستحصل على نسبة اعلانات مضاعفة عن المبلغ الذى قامت بشراء المسلسل به. الفنان يحيي الفخرانى صاحب مشروع "محمد على" بالرغم من حذره الشديد في التحدث عن هذا الأمر خاصة بعد أن تم تأجيل العمل إلى العام المقبل إلا أنه أكد أن تحويل سيناريو "محمد على" الى مسلسل كان بسبب ميزانية انتاجه والتى حالت شركة جود نيوز دون انتاجه الأمر الذى حمس شركة كنج توت لتحويله الى مسلسل. وبالرغم من تحويل سيناريو "محمد على" الى مسلسل إلا أنه قال : مش معنى أن "محمد على" اتحول الى مسلسل يبقي كل فيلم هينفع نتعامل معها بالشكل ده، واؤكد ان سيناريو محمد على اذا لم يكن به تفاصيل وخيوط درامية تستوعب ان يكون مسلسل ما كنت واقفت على هذا الأمر على الإطلاق. فيما أرجعت الناقدة ماجدة موريس أن فكرة تحويل الأفلام الى مسلسلات تعود إلى عدة أسباب أهمها أنه لن يعرض النجم الى الانتقاد من حيث إن بعض الأعمال مثل مشروع "فيلم محمد على" قد يتم التركيز فيها على بطل العمل فقط وهو ما ينعكس عندما يتم تحويله الى مسلسل حيث انه سيعطى مساحة أكبر للشخصيات الدرامية الموجودة بالأحداث. وأضافت موريس: المسلسل في الوقت الحالى أصبح فرس ربحان للجميع نظراً لأن القائمين على انتاجه أصبحوا لديهم ضمانات كثيرة لتوزيعه خاصة مع الأعمال التى ترتبط بأسماء نجوم كبار. إضافة الى وجود أكثر من 12 محطة فضائية مخصصة فقط للمسلسلات وهو مايتيح الفرصة لمثل هذه الأعمال في العرض أكثر من مرة اذا لم تجد حظها في العرض على التلفزيون المصري حتى أنه اصبح هناك أكثر من مسمى للعرض الدرامى منها "العرض الحصري، والعرض الأول" وغيرها وهذا بعكس مايحدث في قنوات الأفلام. أشارت موريس ايضاً أن جميع المشاريع السينمائية التى تم تحويلها الى مسلسلات ومن المقرر عرضها في رمضان المقبل بالتأكيد انها ستكون مختلفة وجذابة للمشاهدين طالما أن القائمين عليها اكتشفوا وجود تفاصيل أكبر يمكن سردها في 30 حلقة بعكس مايقوم به بعض المؤلفين من استسهال في تحويل افلام سينمائية عرضت بالفعل وقاموا بتحويلها إلى مسلسلات الأمر الذى يعد استسهالا وإفلاسا فكريا من أصحابه.