شنت وسائل إعلام إيرانية هجومًا حادًا على الأسرة المالكة في السعودية، رداً على تصريحات نسبتها إلى أحد أمراء آل سعود، تضمنت تهديداً ب"إحراق" منطقة القطيف، التي شهدت مؤخراً موجة اضطرابات وهجمات استهدفت عدداً من عناصر الأمن، ألقيت باللائمة فيها على عناصر شيعية من سكان المنطقة الواقعة شرقي المملكة. وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية ذكرت وكالة "فارس" للأنباء المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن التصريحات المنسوبة للأمير سعود بن فيصل آل سعود تنم عن مدى الحقد والتطرف لدى هذه الأسرة، تجاه المسلمين الشيعة بهذا البلد"، إلا أن القناة نوهت بأنها لم تتمكن من التأكد من صحة هذا الخبر بصورة مستقلة. ولفتت الوكالة الإيرانية إلى أن الأمير السعودي كشف، على صفحته الخاصة بموقع "تويتر"، عن "نيته ورغبته الجامحة، بأن يسور القطيف، ويبيد أهلها حرقاً، وذلك في رده على سؤال المغرد (محمد السعد)". كما أوردت قناة "العالم" التلفزيونية الإيرانية، في نبأ عاجل على موقعها الإلكتروني، أن "الأمير السعودي سعود بن فيصل آل سعود، يهدد بمحاصرة منطقة القطيف بالشباك، وإحراق أهلها"، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل. ونقلت "فارس" عن أحد المعلقين قوله: "مع دخول الانتفاضة الراهنة عامها الثالث، يبدو جلياً أن أمراء آل سعود ضاقوا ذرعاً، وأن صبرهم بدأ ينفذ، وإن مثل هذه التصريحات تكشف عمق الألم والخوف والقلق الذي يعيشه النظام السعودي، بسبب ممانعة سكان المنطقة الشرقية، ورفضهم استمرار الجور والظلم والفساد، الذي تمارسه السلطات بحقهم." وأضاف المعلق نفسه، بحسب الوكالة الإيرانية، قائلاً: "هذا ليس غريباً.. فمنذ احتلال عبدالعزيز آل سعود القطيف، في بدايات القرن المنصرم، عاش أهالي المنطقة أبشع صور الظلم والتنكيل والحرمان، وقد استنزف النظام السعودي خيرات وثروات القطيف، ليبددها على عبثه ومجونه ورغبات الأمراء الفاسدين"، بحسب الوكالة.