الأطباء المشاركون فى إسعاف مصابى حادث قطار البدرشين: قمنا بواجبنا على أكمل وجه رغم نقص الإمكانات

أكد عدد من الأطباء الذين أسهموا في إسعاف مصابي حادث قطار البدرشين، الذي وقع مساء الإثنين الماضي، والمشاركين في المؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة العامة للأطباء، بدار الحكمة ظهر اليوم، تحت عنوان "شهادات الأطباء المشاركين فى إسعاف حادث قطار البدرشين"، أن الأطباء قاموا بأداء واجبهم على أكمل وجه، رغم كل نقص الإمكانيات بالمستشفي.
وأعرب الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام النقابة العامة للأطباء، عن استياء الأطباء والنقابة مما تناقلته وسائل الإعلام، من تقصير الأطباء فى حادث البدرشين، مؤكدًا أن هذا الكلام عار تمامًا عن الصحة، وأن الأطباء وجدوا فى المستشفيات بكثافة فور وقوع الحادث.
وقال عبد السلام إن وفد نقابة الأطباء قام بعمل جولة ميدانية داخل المستشفيات، التى يوجد بها المصابون، مشيرًا إلى أن النقابة طالبت وتطالب بتحسين الأوضاع فى المنظومة الصحية بشكل كامل.
وكشف خلال المؤتمر أنهم تقدموا فى العهد البائد والحالى، بخطة لعمل منظومة متكاملة لإنشاء لجنة عليا لمواجهة الكوارث، تضم الهلال الأحمر المصري ووزارة الصحة ووزارة الشئون الاجتماعية، قائلاً: "نحن فى حاجة إلى جهد قبل حدوث الكارثة وأثناء الكارثة وبعد الكارثة، ونحن نناشد رئيس ورئيس الوزراء، إنشاء لجنة عليا لمواجهة الكوارث وتدريب فرق الدفاع المدني".
وأوضح أن مصر والسعودية وتركيا، كانت أكبر دول تحدث بها حوادث طرق، مؤكدًا أن النقابة ستشارك نقابة المهندسين، فى عمل مؤتمر صحفى كبير، فى شهر فبراير من أجل مناقشة حوادث الطرق.
وقال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، إن أي مواطن عمله مهم جدًا أياً كان، ولابد أن يتأصل فينا إحساس المسئولية الاجتماعية للفرد تجاه عمله، مشيرًا إلى أن الأطباء قاموا بأداء واجبهم على أكمل، وجه دون أي تقصير.
وقال الدكتور خالد حمزة، مدير مستشفى الحوامدية، إن المستشفى وصله 86 مصابًا، وإن الأطباء المناوبين داخل المستشفى، من أخصائيي جراحة واستشاريين، بالإضافة إلى 12 طبيبًا تطوعوا من أجل العمل بالمستشفى، وإنه بعد 10 دقائق وصل إلى مكان الحدث سيارتا إسعاف، وبعد 20 دقيقة حضرت 30 سيارة إسعاف في مكان الحدث، وخلال ساعة واحدة، قاموا بعمل الإسعافات الأولية للمصابين.
وفى الساعة الثانية وصل الدكتور عبد الناصر صقر، وكيل وزارة الصحة للتعرف على نواقص واحتياجات المستشفى، وبعد ذلك تم توزيع 20 مصابًا، على معهد ناصر ومستشفى أم المصرين، وحتى الآن خرج 40 مصابا من المستشفى، ولم يتبق سوى 9 مصابين حتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد الجثث التي وصلت إلى ثلاجة المستشفى 7 جثث.
وأشار حمزة، إلى أن بنك الدم فى المستشفى، كان الاحتياطي به كافيًا، موضحا أن هناك عددًا كبيرًا من الأفراد قاموا بالتبرع، حيث تبرعوا ب180 كيس دم، و لم يحتج المستشفى إليهم، وتم تحويلهم إلى بنك الدم.
وقال الدكتور عادل أبو خضر، وكيل مستشفى البدرشين، إن المصابين وصلوا إلى مكان الحادث فى وقت قياسى وبسيط، وقام المستشفى بفتح دولاب الطوارئ داخل المستشفى، كما أن هناك 8 حالات، كانوا بالمستشفى تم نقلهم إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، ولم يكونوا فى حاجة إلى نقل دم، وأن الأطباء كانوا مطحونين فى المستشفيات فى عملهم، ولم يحدث منهم أي تقصير.
وقال الدكتور محمد علام، الطبيب بمستشفى الحوامدية العام، إنه لم يكن بالمستشفى أجهزة رسم قلب وأجهزه أخرى، وأن المستشفى ليس لديه الاستعدادات الكافية لكى يستقبل هذا الكم من المصابين، ولكن الأطباء فعلوا قصارى جهدهم من أجل إنقاذ المصابين.