توافد عشرات من مراسلي القنوات الفضائية، ومندوبو وكالات الأنباء، على شارع خليل حمادة، بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية والذي شهد تفجيرا إرهابيا استهدف المحتفلين برأس السنة الميلادية عقب خروجهم، من كنيسة القديسين. وقد تحول الشارع الواقع شرق الإسكندرية الذي يصل بين منطقة الكورنيش على البحر المتوسط والمناطق الداخلية بالمدينة إلى ما يشبه إستوديو مفتوح، مع تمركز عشرات الأطقم العاملة في القنوات الفضائية أمام الكنيسة التي شهدت الحادث. وقد امتلأ الشارع الذي يبلغ عرضه نحو 20 مترا بأجهزة ومعدات التصوير والصوت والكاميرات والعربات المجهزة للإرسال وأطباق البث المباشر، وعشرات الأسلاك والتوصيلات، من مصادر للطاقة، ومهندسي الصوت، والمصورين، والصحفيين والإعلاميين ما جعل المكان أشبه بمدينة مصغرة ومفتوحة للإنتاج الإعلامي. كما وجد بعض الباعة، الحدث فرصة لترويج المأكولات والمشروبات، والسجائر لعشرات المراسلين، الذين توافدوا على المكان فور وقوع الحادث، وزاد عددهم مع الساعات الأولى لصباح اليوم عقب وصول الأطقم الإعلامية العالمة في المكاتب الرئيسية بالقاهرة. وقال مصطفى حاتم الذي يعمل بأحد القنوات الفضائية الكويتية :إن الحادث مهم، ولذلك طلبت إدارة القناة في الكويت من مكتبها في القاهرة سرعة التوجه إلى الإسكندرية. ويقول رئيس طاقم وكالة الأنباء اليابانية، الموجود بالمكان :إن الحادث بشع لكن توقيته سئ بسبب احتفالات رأس السنة، وقال :إن وكالته مهتمة بأخبار مصر، بشكل عام، لكن هذا الحادث، فرض نفسه على منطقة الشرق الأوسط، بسبب التهديدات التي أطلقها تنظيم القاعدة.