شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب العديد من المفارقات، حيث جلست علي المقعد الدائري للقاعة الكبري سيدتان ربما لأول مرة في تاريخ اجتماعات الوزارية لمجلس الجامعة، فيما كانت المرة الأولي لوزيرة خارجية موريتانيا السابقة. جاء ذلك حين ترأست د. ميساء بنت محمد الشمسي وزيرة الدولة الإماراتية للشئون الخارجية وفد بلادها بالاجتماع، وألقت كلمة خلاله تضامنت من خلالها مع المواقف العربية تجاه غزة ولضرورة إعادة النظر في عملية السلام. كما ظهرت أيضا سيدة صومالية ضمن وفد بلادها، لكنها فجأة تقدمت إلي المقعد الرئاسي للوفد، حين غادر القاعة مندوب الصومال الدائم لدي الجامعة السفير عبد الله حسن أثناء الجلسة الافتتاحية العلانية. لكن كبري المفاجآت والمفارقات أيضا تلك التي شهدها الاجتماع خلال الجلسة العلنية فيما ذكره رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر الثاني حين قال إن: "الإسرائيليين ليسوا ذئابا.. ولكننا نحن الذين أصبح أغلبنا نعاجا". وكان الشيخ حمد يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية العلنية لوزراء الخارجية العرب، ويرد علي وصف رئيس المجلس ووزير الخارجية اللبناني عدنان منصور في كلمته لساسة إسرائيل بأنهم "ذئاب". يشار إلي أنه من بين غرائب ومفارقات الاجتماع أيضا تأجيله ثلاث مرات من الثالثة عصرا حتي بدأ في السادسة والنصف مساء.. والغريب أنه يعد واحدا من أدني الاجتماعات تمثيلا في تاريخ الجامعة المديد. المثير أن مستوي الحضور والمشاركة بالاجتماع ظل موضع غموض حتي قرب موعد انطلاقه بدقائق، حيث لم يكن لدي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أى تأكيدات من أية دولة بمستوي تمثيلها بهذا الاجتماع، حتي بدأ الوزراء الذين شاركوا وهم 7 وزراء إلي جانب وزير خارجية مصر الدولة المضيف في التوافد. ومثلت 8 دول فقط بوزراء خارجيتها هي: "لبنان رئيس الاجتماع، والكويت والسودان وفلسطين وموريتانيا وتونس، بجانب رئيس وزراء وزير خارجية قطر، ومصر الدولة المضيف ، ثم انضم الاجتماع وزير الشئون الخارجية المغربي.