عقدت الهيئة التأسيسية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكى، مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الجمعة بنقابة التجاريين، للإعلان عن ترتيبات مؤتمره الأول والعضوية الجديدة التى انضمت للحزب، والتى تضم شخصيات سياسية وقيادات يسارية لها تاريخ وطنى، وقامت بدور مؤثر قبل وأثناء ثورة 25 يناير. قال مدحت الزاهد، عضو الأمانة العامة لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي فى تصريح خاص ل"بوابة الأهرام" إن الهيئة قررت عقد المؤتمر العام الأول للحزب على مرحلتين، تبدآن من 1 حتى 2 فبراير المقبل، موضحا أن المرحلة الأولى للمؤتمر العام ستكون عبارة عن مؤتمر تنظيمي يعقد في الأول من فبراير لإقرار لائحة النظام الأساسي تمهيدا لليوم التالى الذى سيشهد وضع قواعد الوحدات الأساسية لاختيار مندوبيها، حيث تقرر أن يكون تمثيل الأعضاء خلاله بنسبة 1/5 من الوحدات الأساسية بالإضافة لأعضاء الأمانة العامة. أوضح عضو الأمانة العامة للحزب والمتحدث الرسمى له أن الهيئة التأسيسية قررت إحالة عدد من الأوراق والملفات للمؤتمر العام منها: التقرير السياسي، اللائحة الحزبية، البرنامج العام للحزب، بالإضافة إلى تقرير عن أداء الحزب السياسي خلال المعارك التى خاضها منذ تأسيسه رسميا، كما قررت الهيئة تفويض الأمانة العامة للحزب للاستمرار فى أداء عملها وتشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر. ومن المقرر أن يتم خلال الفترة المقبلة حسم النقاش داخل الحزب حول آليات تشكيل الوحدات الأساسية بالمحافظات لإتاحة المزيد من فرص التمثيل بالمحافظات بشكل يدعم الديمقراطية والشفافية، كما سيتم حسم قضايا أشكال التنظيم الحزبي والهيكل التنظيمى ومستوياته وقضية دعم التنوع والتعددية داخل الحزب عبر إطلاق إنشاء المنابر السياسية، على أن تعمل فى إطار انضباط حزبي موحد لا يخرج عن لوائح الحزب وتوجهاته العامة أو مواقفه الرسمية. وقد شهد مؤتمر اليوم إعلان انضمام عدد من القيادات اليسارية والاشتراكية للحزب رسميا من بينهم الحقوقى خالد على، المرشح الرئاسي السابق، و30 من أعضاء " تيار الوحدة الآن" بالحزب الاشتراكي المصري من القيادات التاريخية والحالية لليسار، ومن بينهم د.حسنين كشك، والقيادى العمالى فتح الله محروس، ود.حسن أبو بكر، وإلهامي الميرغني، والمخرج مجدي أحمد علي، ونجيب وخالد جويلي، ماجدة جادو، والناشر محمد هاشم وآخرين. وقد علمت "بوابة الأهرام" من مصادر مطلعة داخل الحزب - رفضت ذكر اسمها - بوجود دلائل قوية حول تعثر مسار الاندماج مع الحزب الاشتراكى المصرى الذى كان من المقرر الانتهاء من ترتيبات هذا الاندماج وتحديد طبيعته قبيل المؤتمر العام لحزب التحالف الشعبي الاشتراكى، بسبب بعض الاختلافات فى الرؤى المتعلقة بقضايا التنظيم الحزبي وتوجهات حزب التحالف لإنشاء منابر سياسية وهو الأمر الذى يعتبره تيار قوى من القيادات داخل "الاشتراكى المصرى" يهدد وحدة الحزب وانضباط أعضائه تجاه التوجهات العامة ويهدد بإنشاء تكتلات وتنظيمات داخلية تؤثر سلبا على قدرة الحزب على التأثير السياسي. ولعل هذا ما دفع أعضاء "تيار الوحدة الآن" بالحزب الاشتراكى والذين كانوا من المؤيدين لإتمام الوحدة مع حزب التحالف إلى الإسراع بالانضمام إليه، إلا أن مصادر بحزب التحالف أكدت للبوابة عدم تأثر العلاقة القوية بين الحزبين اللذين يجمعهما نضال ورؤى مشتركة بوصفهما من أبرز أحزاب اليسار، بتعثر مسار الاندماج وأنهما سيكملان معا التنسيق من أجل تحقيق مطالب وأهداف الثورة.