قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن أي كمية من المياه ستختزن في السد الإثيوبي، ستنتقص من كمية المياه التاريخية التي تأتي إلى مصر وسيكون لها تأثير سلبي على حصة مصر من المياه، مشيرا في هذا الصدد إلى "عملية الملء الثاني للسد الإثيوبي". وأضاف وزير الري، أن هناك 3 سيناريوهات، في هذا الشق، الأول، أن يكون الفيضان مرتفعا، وأن تكون مناسيب بحيرة السد العالي آمنة، وبالتالي تستطيع البنية التحتية لإدارة الموارد المائية في مصر، امتصاص صدمة التخزين في الملء الثاني، مؤكدا أن السيناريو الثاني، أن يكون الفيضان متوسط الشدة، وبالتالي ستخصم كمية المياه التي كان من المفترض وصولها إلى مصر والسودان، وتبعا لقدرة البنية التحتية، يمكن تخيل حجم امتصاص هذه الصدمة في هذه الحالة، وفقا لهذا السيناريو. وتحدث وزير الري، عن السيناريو الأسوأ، فهو الثالث، وذلك إذا تزامن مع الملء، بحدوث جفاف طبيعي، وقتها سنتعرض إلى جفاف مضاعف، الأول "صناعي" بسبب ملء السد الإثيوبي، والثاني "طبيعي" بسبب الجفاف، موضحا أن الدولة المصرية تعمل منذ نحو 5 سنوات، على رفع كفاءة البنية التحتية في إدارة الموارد المائية، لامتصاص الصدمات المختلفة، حيث تم اتخاذ العديد من القرارات لترشيد الاستهلاك، لزيادة قدرة نظام إدارة المياه على تحمل الصدمات. جاء ذلك في تصريحات تليفزيوينة للدكتور الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري.