قال ياسر عثمان، سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، إن مصر مستمرة فى جهودها لاستعادة الهدوء بقطاع غزة، انطلاقًا من مسئوليتها تجاه الشعب الفلسطينى، مشددًا على رفضها العدوان الإسرائيلي على القطاع. يأتي ذلك، بينما أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أنه تم وضع مؤشرات أولية للتهدئة بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي بوساطة مصرية منتصف الليلة الماضية، إلا أن ذلك لم يتحقق لشن الاحتلال غارات على القطاع فجر اليوم أعقبة إطلاق صواريخ من غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع. وشددت المصادر ذاتها على أهمية التوصل إلى تهدئة خصوصًا أن الاحتلال بدأ سياسة مختلفة لتعبئة الرأى العام العالمي ضد غزة، موضحة أن الحكومة الإسرائيلية دعت السفراء الأجانب لزيارة المواقع التى تأثرت بإطلاق الصواريخ من غزة بالمستوطنات وهو ما يخلق رأيًا عامًا عالميًا ضد القطاع. وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسة غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة فجرًا قال إنها مخازن للسلاح والمقاومة دون وقوع إصابات. من جانبها، اتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بخرق التهدئة، معتبرة أن إطلاق الصواريخ من غزة صباح اليوم جاء ردًا على غارات إسرائيلية فجر اليوم. وقال أبو أحمد، الناطق باسم سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد، إنه كان قد تم التوصل لتهدئة اعتبارا من مساء أمس، إلا أن الاحتلال لم يلتزم بها وقام بقصف القطاع، مؤكدًا حق الرد على أي خرق إسرائيلي.
