قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء المصرية ماضية في مشروعها التنويري التاريخي، وفي فضح زيف الجماعات الإرهابية التي تقلل من الإنجازات المصرية وتسعى لنشر الشائعات، ولا نأبه لتلك الحملات المغرضة ولا نلتفت إلا إلى الإنسانية. وتابع مفتي الجمهورية ردًا على سؤال ل"بوابة الأهرام" حول الانتقاد الموجه لدار الإفتاء بتسييس الفتوى، ومن يرون مساندة الدولة تسييسا للدار، قائلا: "إن علماء دار الإفتاء لديهم منهجية متكاملة نابعة من فهم العلماء الأوائل على مدى التاريخ، ومن حضارة فقهية ومنهجية لم يشهد التاريخ مثلها، وإن هناك طريقين يسير أحدهما في موازاة الآخر: الأول طريق واضح صاحب حضارة وعطاء على مدار التاريخ، والطريق الآخر يُخفق منذ نشأته وليس له جذور يستند إليها، بل يختلق جذورًا وهمية من مصادر الشريعة الإسلامية، ولكن من يتبصر يجد أنه ليس له جذور ولا أساس وأنه عار تمامًا عن المنهجية السلمية التي توارثناها عن علمائنا. وأضاف مفتي الجمهورية في حوار ينشر لاحقا، أن الجماعة الإرهابية تسعى إلى هدم المرجعيات الدينية والمؤسسات المعتمدة، فهم دائمًا ما يصفون من يخالف منهجهم بأنه من علماء السلطان. فالإخوان، حسب قوله، جعلوا من يعارض الدولة والقانون من رجال الدين في مصاف البطولة لأنهم يقفون أمام الدولة وهم في عداء دائم للوطن، أما من يبني ويدعم الدولة فيصفونه ب"عالم السلطان"، ونحن نفتخر بأننا نقف في صف الوطن.