يجب على الحكومات والمنظمات الإنمائية والاستجابة الإنسانية، معالجة أربعة اعتبارات عند التخطيط للتعليم عن بُعد (أثناء وبعد أزمة كوفيد- 19): (1) اختيار تدخل التعلم عن بُعد. (2) اعتبارات إمكانية الوصول المجتمعية. (3) إمكانية الوصول إلى التعليم ونهج UDL. (4) الملاءمة والتفرد. تساعد هذه الاعتبارات الأربعة فى اتخاذ القرار للتصميم الشامل والتخطيط والتنفيذ، من أجل استجابة سياقية للتعليم فى حالات الطوارئ. الاعتبار الأول: اختيار التعلم عن بُعد ووضع نهج UDL فى الحسبان تتمثل النماذج الأكثر شيوعا فى التعلم عن بُعد باستخدام الدروس الورقية والتعلم الإذاعى والزيارات المنزلية من قبل المعلمين أو غيرهم من المهنيين. لكى تتماشى منصة التعليم عن بُعد مع نهج UDL والمسار المزدوج، يجب على الحكومة وممارسى التنمية مراعاة ميزات التصميم العامة من البداية، والتى تسمح للأطفال بتلقى التعلم والاستجابة له والمشاركة فيه بطرق متعددة. كما يجب أن يركز القرار على ما هو التدخل الذى يجب متابعته فى العملية التعليمية التى تسمح للطلاب بمواصلة التفكير وتطوير المهارات والنمو أثناء وجودهم فى المنزل. أيضا من الضرورى للتعلم عن بُعد تجاوز الاستلام السلبى للرسائل، إلى نظام يسمح للطلاب بالتفاعل مع المواد، حتى لو لم يتمكنوا من تلقى تغذية فورية حول كيفية مشاركتهم. الاعتبار الثاني: تحديد إمكانية الوصول المجتمعية تعنى إمكانية الوصول إلى المجتمع أن موارد المجتمع كافية، لدعم التدخل المتاح للجميع أو ترقيته بسرعة من خلال معلومات إضافية أو إمدادات تكنولوجية أو أشكال دعم أخرى. كما أنها تعنى المحاسبة عن فجوات الموارد والموارد المتاحة بطريقة عادلة. وهنا، تظهر أهمية الراديو، وتطبيقات الرسائل النصية القصيرة، والتعليم المستند إلى الكمبيوتر اللوحي، بشرط أن يكون لدى أفراد المجتمع هذه الموارد، والوصول المنتظم إلى الطاقة، وتغطية الإنترنت. إذا لم تتوافر هذه العناصر، سيكون هناك حاجة إلى أساليب أقل تقنية أو مدخلات جديدة. الاعتبار الثالث: تسهيل الوصول إلى التعليم ونهج UDL تعنى إمكانية الوصول لذوى الاحتياجات الخاصة أن كل طفل، سواء كان لديه إعاقة أم لا، يمكنه المشاركة فى البرامج التعليمية. يختلف الأطفال فى مقدار الوقت الذى يحتاجون إليه للأنشطة والمدخلات الحسية وقدرات الاستجابة والتواصل الذى يستخدمونه. على سبيل المثال، قد يُمثل برنامج ذو أبعاد زمنية صارمة، حاجزا أمام الطفل الذى يعانى من إعاقة جسدية أو إعاقة فى التعلم. وبالمثل، فإن البرامج التى تقدم المواد من خلال أساليب معينة (الاستماع أو الطباعة)، قد تستبعد الأطفال ذوى الإعاقات الحسية أو التعلم. علاوة على ذلك، قد تستبعد البرامج التى تتطلب أشكالا معينة من الاستجابة (على سبيل المثال، كتابيا أو شفهيا) الأطفال من المشاركة. أخيرا، إذا كانت البرامج تتطلب أنواعا معينة من الاتصالات (مثل، تسجيل الوصول عبر الهاتف)، فلن يتمكن الأطفال من المشاركة. وبالتالي، هناك حاجة ماسة للتفكير فى نهج UDL. الاعتبار الرابع: تشجيع التفرد على الرغم من بذل الجهود لجعل البرامج متاحة، إلى أنه هناك صعوبة متأصلة فى الوصول فى كل مسعى تعليمي. ولمعالجة عدم إمكانية الوصول المستمرة (التى تركز على مشاكل البرنامج، بدلا من الطفل)، يجب على الحكومات التشاور مع مؤسسات تدريب المعلمين فى التعليم الشامل، ومعلمى الموارد والتعليم الخاص المحليين، حول إضفاء الطابع الفردى على التعليم عن بُعد من أجل أولئك الذين لا يزالون يواجهون حواجز الوصول، حتى بعد تطبيق اعتبارات UDL.