خلال مظاهرات الذكرى الأولى لمذبحة ماسبيرو طغت المشاعر الإنسانية، وتذكر ذوى الشهداء أحباءهم، الذى رحلوا، وتنتظر أرواحهم القصاص.. لم يكن سهلا عليهم العودة إلى "ماسبيرو" ذلك المكان الذى استشهد فيه 24 شخصا في أحداث دامية.. بركان من الغضب تفجر فى مظاهرات مساء أمس، وشعور بخيبة الأمل من تأخر تقديم الجناة للمحاكمة. فرغم أن هذا المكان اكتسى بدماء أحبائهم يوما ما، ولم يأت حقهم حتى الآن.. حضرت أسر شهداء ماسبيرو الذكري السنوية وقد اكتسى حزنهم بالكبرياء.. هكذا كانوا يناجون الشهداء في ملكوتهم.. في كل خطوة يخطونها يكتبون حروف رسالتهم واضحة للشهداء. المسيرة التى انطلقت من دوران شبرا بالتنسيق مع عدد من الحركات والأحزاب رددت العديد من الهتافات التى تتعجب من عدم البت فى تلك القضية حتى الآن، حيث ظل المتظاهرون يرددون: "مينا دانيال مات مقتول.. والمرشد هو المسئول". وقد كان النظام هو عنوان تلك المظاهرة، حيث قام فريق أشبه بالكشافة بتنظيم حركة السير حتى لا تتعارض مع المرور، وقد صرح مينا مجدى، عضو المكتب السياسي لاتحاد شباب ماسبيرو، قائلا: "سنظل فى القيام بالعديد من المسيرات حتى يستجيب الحكام لمطالبنا". وأضاف مينا أنه واثق من إيجابية تلك المظاهرات، التى يرى أنها غيرت أعتى النظم. بينما صرحت فيفيان مجدى، خطيبة الشهيد مايكل مسعد، بضرورة اللجوء للمحاكم الدولية، طالما لم تأت المحاكم المصرية لهم بالقصاص.