وصل وزير الخارجية اللبنانى شربل وهبه، ووزير خارجية العراق، إلى القاهرة، اليوم الأحد، للمشاركة في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية، الذي ينعقد غدا على مستوى وزراء الخارجية، لبحث وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة الأخطار والتحديات المشتركة التي تستهدف الأمن القومي العربي، والتأكيد على الثوابت تجاه القضية الفلسطينية. وذكرت الخارجية اللبنانية، في بيان اليوم، أن الوزير وهبه سيلتقي بعد وصوله للقاهرة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للوقوف على التحضيرات الخاصة بانعقاد الجلسة الطارئة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري وعلى ضمان نجاح أعمالها. وأشارت إلى أن وزير الخارجية اللبناني سيؤكد أهمية الخروج بموقف عربي موحد يسلط الضوء على ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية التي أُقرت في قمة بيروت عام 2002 والقائمة على مبدأ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية، ووقف الاستيطان والتأكيد على أن أي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يجب أن يقوم على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين وإعادة التأكيد على ثبات الموقف اللبناني هذا تجاه القضية الفلسطينية. وأضافت الخارجية اللبنانية، أن الوزير شربل وهبه سيعقد اجتماعا مع سامح شكري وزير الخارجية بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة؛ لبحث أهم الموضوعات المشتركة التي تعني البلدين، وتلمس سبل الدعم والمساعدات التي يمكن لمصر أن توفرها للبنان في هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يجتازها. ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصَحّاف، وفقاً لبيان للوزارة، إن الاجتماع الطارئ يناقش التطورات التي تشهدها المنطقة، وكيفية التعامل مع سياسة الإدارة الجديدة في واشنطن، وكذلك دراسة ومعالجة بعض القضايا التنظيمية والتي تخص هيكلية وعمل الجامعة العربية. وأضاف الصحاف، في بيانها، أنه من المُؤمل أن يخرج الاجتماع بموقف عربي مُوحد تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة، لافتا إلى أن الوزير سيلتقي، على هامش الاجتماع، كبار المسئولين في مصر، وسيبحث أيضاً آخر المستجدات ذات الاهتمام المشترك على الساحة العربية، مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركين في الاجتماع. وأشار إلى أن الوزير سيعقد اجتماعاً مع وزيري خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية؛ في إطار العمل الثلاثي المشترك للتباحث حول ما وصل إليه العمل في مختلف الملفات المتعلقة بالمشاريع المتفق عليها في الاجتماعات السابقة، وكذلك من أجل تهيئة جدول الاعمال لاجتماع القمة الثلاثية لزعماء هذه الدول، المزمع انعقاده خلال الفترة القادمة.