بات ثلاثي هجوم ليفربول "محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو" في مرمى نيران الهجوم وليس الإشادة؛ فالفريق فشل في التسجيل في آخر 3 مباريات ولم يفز في أربع مباريات بالدوري الإنجليزي الذي يحملون لقبه. واستمرت النتائج السلبية للريدز بتعادلهم الجولة الماضية مع مانشستر يونايتد سلبيا ليكون اللقاء الثالث الذي يفشل الفريق فيه في التسجيل بعد الخسارة من ساوثهامبتون 0-1 والتعادل السلبي مع نيوكاسل". في حين سبق ذلك بجولة تعادل إيجابي 1-1 مع وست بروميتش قبل الآخير في الترتيب وقد سجل الهدف ساديو ماني. الغريب أن شُح ليفربول التهديفي جاء بعد مباراة فاز فيها أبطال الدوري بسباعية دون رد على مضيفهم كريستال بالاس في الجولة 14 من البطولة. وعلى إثر الإخفاقات الماضية تراجع ليفربول إلى المركز الرابع برصيد 34 نقطة بفارق 3 نقاط عن المتصدر مانشستر يونايتد. ثلاثي ليفربول بين الهجوم والدفاع لم ينل الثلاثي هجوما من الجمهور فقط بل حتى من لاعبين سابقين لليفربول محللين فأسطورة ليفربول جيرمي سونيس عقب التعادل السلبي مع مانشستر يونايتد يوم الأحد الماضي قال لقناة سكاي سبورتس إن ثلاثي هجوم الريدز خذلوا مدربهم يورجن كلوب: "بالنسبة لي باعتباري مشجعا لليفربول حينما أنظر إلى الفريق عما كان عليه خلال السنوات الثلاث الماضية والآن فالأمر يعود لثلاثي الهجوم". وتابع جيرمي في معرض حديثه عن مواجهة مانشستر "ثلاثي الهجوم ليس لديهم بصمة خاصة؛ فيرمينو لم يكن جزءا من المباراة، صلاح لم يمر من لوك شو مرة وأظن أنه أفضل مدافع تعامل مع صلاح". لكن على الجهة المقابلة يرى جاري نيفيل أسطورة فريق مانشستر يونايتد أن المشكلة ليست في ثلاثي هجوم ليفربول ولكن في لاعبين أمثال "شيردان شاكيري وتاكومي مينامينو وديفوك أوريجي" الذين ليسوا في مستوى الثلاثي ولا يمكن أن يكونوا بدلاء جيدين لهم. لكن بين الهجوم والإشادة ماذا تقول أرقام الثلاثي؟ إن قارنا أرقام ثلاثي هجوم ليفربول في الدوري هذا الموسم بأرقامهم في الموسم الماضي سنجد تباينا بين كل منهم. نبدأ مع الدولي المصري محمد صلاح الذي لعب 17 مباراة مع فريقه هذا الموسم بالدوري سجل خلالها 13 هدفا وصنع 3 أهداف. ورغم الغياب التهديفي الآخير فإن صلاح يتصدر قائمة ترتيب الهدافين في الدوري الإنجليزي بتسجيله 13 هدفا لكن يبدو مركزه في خطر مع ابتعاد ثنائي هجوم توتنهام، هاري كين وسون هيونج مين، عن صلاح بهدف. في حين سجل كل من دومينيك كالفيرت لوين لاعب إيفرتون وجيمي فاردي لاعب ليستر سيتي وباتريك بامفورد لاعب ليدز يونايتد، 11 هدفا. إن قارنَّا بين أهداف صلاح في الموسم الماضي فسنجده قد سجل 19 هدفا وصنع لزملائه 10 أهداف خلال 38 مباراة لعبها في الدوري. وبحسبة بسيطة فصلاح ساهم في 16 هدفا خلال النصف الأول من الموسم و29 هدفا خلال الموسم الماضي بالدوري كله. وإن انتقلنا إلى البرازيلي روبرتو فيرمينو فسنجده سجل هذا الموسم 5 أهداف وصنع 3 أهداف خلال 18 مباراة لعبها مقابل 9 أهداف سجلها و8 أهداف صنعها خلال 38 مباراة لعبها الموسم الماضي. ساهم روبرتو في 8 أهداف خلال النصف الأول من هذا الموسم مقارنة بمساهمته في 17 خلال الموسم كاملا. الضلع الآخر من المثلث الهجومي لليفربول، السنغالي ساديو ماني، شارك في 17 مباراة هذا الموسم سجل خلالها 6 أهداف وصنع هدفين. أما الموسم الماضي في الدوري فسجل ساديو 18 هدفا وصنع 7 أهداف خلال 35 مباراة لعبها. أي أن ماني ساهم في 8 أهداف خلال النصف الأول من الموسم الحالي مقارنة ب 25 هدفا في الموسم الماضي. ثلاثي هجوم ليفربول ليسوا فريق ليفربول وحده فالفريق به أحد عشر لاعبا والموسم الحالي يفتقد ليفربول لضلع مهم جدا هو المدافع فيرجيل فان دايك المصاب لنهاية الموسم والذي كان التعاقد معه قبل عامين القطعة المفقودة لفريق يورجن كلوب. قد تكون الإصابات الكثيرة داخل صفوف الريدز عاملا مهما في تذبذب مستوى الفريق لكن ما زال الموسم طويلًا للتقييم وفي ختامه سيكون التقييم منطقيًا.