البداية برنامج «معكم» حكت الفنانة يسرا اللوزى عن تجربتها مع ابنتها التى ولدت ولديها مشكلة فى حاسة السمع، وكيف تعاملت مع الموقف على ان تكون ابنتها متفوقة ومثقفة وتعتمد على نفسها وقدمت يسرا توعية للجميع بخصوص مصطلح «الطَرَش» وبعد نشر فيديو الحلقة على حسابها على «انستجرام» جاء تعليق احد المتابعين لها وطبعا باسم وهمي: ماشى يا أم الطرشة، والله صاحب هذا التعليق لا يرقى أبدا الى مرتبة البشر. ولم تبادله الفنانة التعليق بالسباب او العصبية بل سحبته الى أرضيتها المستنيرة وأعطته درسا فى الذوق والأخلاق. وهنا أسأل هذا الشخص لماذا كل هذا التنمر بالأم وابنتها؟. ألا تعلم أن الكلمة الطيبة صدقة، وان جبر الخواطر هى أعظم الصدقات. وهل تناسيت قول الحق: «وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ» . صدق الله العظيم أيها المتنمر لا تجعل كلامك يهوى بك سبعين خريفا فى النار، ومجرد شعور الذى تقصده فى تعليقك بالضيق فقد أثمت وستقف أمام رب يحاسبك على مثقال ذرة من خردل. والحالة الثانية للفنانة القديرة سوسن بدر وهى تنعى المخرج السورى حاتم على وتدعو له بالرحمة. تنمر عليها احد المتابعين السخفاء ورد عليها: عقبالك. وكان ردها غاية فى العقل والثقافة : الموت رحمة ولطف من ربنا سبحانه للطيبين لأنهم يتمنون لقاءه أشكرك على دعائك. لا أجد كلمات تعبر عن الضحالة والسخافة لهؤلاء. وأقول لكل متنمر: يا خفيف الظل، أدخل السرور على من تتابع بدلا من ان تهوى بك ضغطة زر من هاتفك فى الدرك الأسفل من النار.