نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا تحت عنوان " تركيا علي أعتاب ثورة جياع" أكدت فيه أن تركيا تشهد أكبر أزمة اقتصادية في تاريخها خاصة بعد ارتفاع معدلات الفقر، والتضخم لمستويات غير مسبوقة ، ويأتي ذلك نتيجة سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي وصفتها بالفاشلة إلي حد كبير ، إذ أقحم أردوغان بلاده في صراعات متعددة في المنطقة بل باتت طرفا في تلك الصراعات وأبرزها في ليبيا وسوريا والعراق وأذربيجان وكذلك أزمته في شرق المتوسط والتي أجبرت دول الإتحاد الأوروبي علي فرض عقوبات علي بلاده . كلها أزمات انعكست بالسلب على الأوضاع الاقتصادية في تركيا ، فخلال السنوات القليلة الماضية تعرض الاقتصاد التركي لأكبر إنتكاسة في تاريخه ، وهو ما أكده رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، علي باباجان ، مشيرًا إلى أن حكومة اردوغان تشكل جيل من الفقراء في تركيا ، وذلك بعد تراجع مستوى الدخل والمعيشة. وبسبب الفقر والجوع ارتفعت في الفترة الأخيرة معدلات الإنتحار في تركيا وغالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلي 24 عاما ، وأكد نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان، بحزب الشعب الجمهورى، جوليزار بيتشير كاراجا، أن تزايد حالات انتحار الشباب يرجع إلي شعورهم بضبابية مستقبلهم، وانعدام ثقتهم فى حكومتهم. ومن جانبها فقد أكدت وكالة بلومبرج الأمريكية أن تركيا احتفظت بمكانها كأكثر الدول بؤسا فى العالم خلال 2020، وهو نفس مركزها عام 2019، حيث احتلت تركيا المركز ال60 بين الدول الأكثر فقرا على مستوى العالم. وأكدت الصحيفة أنه مع تدهور شعبية أردوغان ومطالبات المعارضة بإجراء إنتخابات مبكرة ، فلقد قال الأتراك كلمتهم عبر إستطلاعات الرأي التي أكدت أن 48% منهم يرغبون في إجراء إنتخابات مبكرة بسبب الركود الاقتصادي وحالة القمع التي يمارسها اردوغان وحزبه والتضييق علي الحريات . وأكدت الصحيفة الأمريكية أن تركيا ستواجه سنوات عجاف مع تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئاسة خاصة وأنه دائما ما يعارض سياسات اردوغان سواء كانت الداخلية أو الخارجية فهو دائما ما يصفه بالرئيس المستبد ، معلنا في كثير من الأوقات دعمه للمعارضة ، لذا فمن المتوقع أن إدارة جو بايدن ستكون أكثر حزما مع عدوانية أردوغان وتدخله فى شئون الدول الأخرى. وأعلنها بايدن صريحة حينما قال علينا تشجيع ودعم خصوم أردوغان حتى يتمكنوا من مواجهته وهزيمته، ليس عبر انقلاب، بل بالعملية الانتخابية. صورة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان كأنه جزارا للديمقراطية ، وتقف دول الاتحاد الاوروبي خلفه تشاهد في