احتفل موقع جوجل ب ذكري ميلاد الفنان أحمد زكي الواحد والسبعين وأحمد زكي من أجمل وأروع ما قدمت السينما المصرية في عصرها الحديث.. كتبت عن أحمد زكي مرات عديدة قبل أن يمرض وبعد وفاته وفي أحد المقالات قلت إن أحمد زكي أهم فنان في تاريخ السينما المصرية.. كان يومها يخضع للعلاج في احد المستشفيات وطلبتني الصديقة الفنانة رغدة وقد رافقته في رحلة مرضه، وقالت إن أحمد يريد أن يشكرك علي ما كتبته عنه وجاءني صوته خافتاً وقال أنا لا أستحق كل هذا وكان يبكي ونحن ننهي الحديث معا.. وللإنصاف وللحقيقة أيضا فقد كان أحمد زكي فنانا متفرداً في أدواره وأسلوبه وعشقه للفن.. وكان متنوعا بصورة منحته مكانة خاصة مع رفاق جيله من الفنانين الكبار.. وكان أحمد زكي متفرداً في تنوع أدواره ما بين البيه البواب و الراقصة والطبال وزوجة رجل مهم والنمر الأسود و البريء والراعي والنساء ومعالي الوزير والأيام ومدرسة المشاغبين والعيال كبرت.. وقد أخلص أحمد زكي للفن طوال حياته، وعاش متنقلاً بين الفنادق ولم يكن له بيت ولا سكن.. وكانت مصادفة أن يكون عبد الحليم حافظ بلدياته ورفيق مشواره في رحلة المرض آخر أفلامه.. كان أحمد زكي فنانا حتي النخاع وقد أدي دور الزعيمين جمال عبدالناصر و أنور السادات في ناصر 56 وأيام السادات، وكان مبدعا في كل هذه الأعمال .. كان مشوار أحمد زكي رحلة مبهرة من العطاء قدم فيها أكثر من 50 فيلما من روائع الفن المصري في العصر الذهبي للسينما المصرية.. من وقت لآخر يحتفل موقع جوجل بنجوم الفن والغناء في مصر وهذا تقليد رائع، خاصة أننا كثيراً ما ننسي في زحمة الفن الهابط رصيدا كبيرا من الإبداع الراقي و الفن الجميل الذي ينبغي أن نحتفي به.. وأحمد زكي واحد من فرسان هذا الزمن الجميل.. إن أحمد زكى حكاية مصرية جميلة خرجت من ريف هذا الوطن لتكون قصة من الإبداع والفن. * نقلًا عن صحيفة الأهرام