رأي لم يحدث أن شهد قرن مضى ماشهده القرن العشرون من اختراعات، خاصة بعد أن وصل الإنسان فى هذا القرن إلى القمر يوم 20 يوليو عام 1969 فأصبح ممكنا أن نطلق على جيلنا الذى عاش هذا اليوم جيل القمر ! وإذا كان صعبا حصر الاختراعات والتطورات التى شهدها القرن العشرون ، فمن المؤكد أن أهمها تلك التى غيرت حياة البشر ومازالت فى القرن العشرين وماتلاه كانت السيارة والطائرة والتليفزيون والكمبيوتر والواى فاى والتليفون المحمول . اليوم ونحن فى القرن الحادى والعشرين وبعد أن يفيق العالم من وباء كورونا سيتم بالتأكيد استئناف أبحاث الوصول إلى المريخ اعتبارا من عام 2030، مما يعنى أن أطفال اليوم هم جيل الهبوط فوق المريخ الذى يبعد عن الأرض 500 مليون كيلومتر فى الوقت الذى يبعد القمر الذى تم وصول جيلنا إليه أقل من نصف مليون كيلومتر، ولنا أن تصور نتائج الاختراعات التى سيراها العالم فى ضوء هذه المقارنة بين نصف مليون و500 مليون كيلومتر! وهذه المرة يشارك العرب عن طريق دولة الإماراتالمتحدة فى أبحاث الوصول إلى المريخ، ففى 20 يوليو 20 أطلقت الإمارات مسبار الأمل، بهدف الوصول إلى المريخ فى فبراير المقبل حاملا عددا من الروبتات التى تقوم بدراسة الطقس والمناخ فوق المريخ. (معلومة: المسبار هو مركبة فضائية آلية بدون بشر تستعمل لاكتشاف الفضاء الخارجى) والتصورات كثيرة وخيالية عن العالم الذى سيعيشه جيل المريخ ومنها أن الواى فاى سيصبح كالهواء فى كل مكان وبلا قيود، وبالتالى سيصبح العالم منفتحا بصورة غير مسبوقة. ستصبح السيارات لها قدرة الطيران، وسيصبح التسوق متاحا فى كل العالم من المنازل، وسيقهر العلماء أمراضا، ولكن ستظهر أمراض أخرى وستطول حياة الإنسان إلا أنه سيظل الموت نهاية كل شيء وتبقى المشاعر من الثوابت التى لا تتغير: الحب و الكراهية و الغيرة والخوف، لأنها مرتبطة بروح الإنسان التى يملكها الخالق! * نقلًا عن صحيفة الأهرام