رأي انتهز الأستاذ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام فرصة مباراة نهائى بطولة إفريقيا التى تقام فى استاد القاهرة يوم 27 نوفمبر، والتى ستجرى لأول مرة فى تاريخ البطولة بين ناديين من دولة واحدة ( الأهلى والزمالك ) وأطلق بالاشتراك مع وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى مبادرة أخلاقية وضع شعارا لها (مصر أولا ..لا للتعصب). راعنى عدد الحاضرين من رؤساء تحرير ونجوم تليفزيون ورياضيين ومعلقين وإعلاميين وقد أمتلأوا جميعا بالحماس والأمل أن تكون المباراة التاريخية بين أكبر ناديين فى مصر بداية عهد جديد من التنافس الشريف والمحبة، وكما قال كرم جبر: نريده يوما مبهجا تقدم فيه مصر للعالم صورة راقية من الحماس بلا تعصب أو إساءة لجمهور فريق، وأضاف أحدهم أو استغلال لميكروفون أمسك به مريض نفسيا! الرياضة أكبر وسائل الترفيه عن الشعوب، وهى متعددة، ولكن كرة القدم اختصت فى كل العالم بأكبر نسبة من الجماهير من الطفل إلى الشاب إلى الشيخ، وكما قال الدكتور أشرف صبحى إنها أصبحت صناعة كبرى تضم أكبر عدد من الجماهير واللاعبين والإعلاميين مما يقتضى تشكيل ورش عمل تحقق التوازن المطلوب بين رياضة تسعد الجماهير وإعلام له تأثيره عليهم. شخصيا فقد كان حماسى لفريق الزمالك الذى بدأت أنحاز إليه من أيام عصام بهيج وسمير قطب وعبده نصحى، لكننى ولأسباب أعف عن ذكرها وجدت نفسى أجمد هذا الحماس وأعوضه فى الفرق الأجنبية التى لعب لها المعشوق محمد صلاح. وكان يحزننى أن أرى فريقين يتباريان وكأنهما فى حرب، ولكن ما أن تنطلق صفارة النهاية أيا كانت النتيجة حتى يتبادل مديرا الفريقين واللاعبون المصافحة وربما الأحضان، ليس مع بعضهم، وإنما مع الفريق المنافس كان قبل دقائق فى حرب معه. أين هذا مما يحدث عندنا؟ ولماذا لا يجعل اتحاد الكرة ذلك واجبا مقدسا يحاسب من لا يقوم به خاصة وأنا أشم رائحة عهد جديد تهدأ فيه النفوس وتسود الكلمة الطيبة المهذبة؟. نقلا عن صحيفة الأهرام