اتفقت لجنة العشرة العسكرية المشتركة، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، بمدينة غدامس الليبية، على تشكيل لجنة فرعية للإشراف على عودة القوات العسكرية إلى مقراتها وسحب المرتزقة الأجانب من خطوط التماس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيسة البعثة الأممية بالإنابة" ستيفاني وليامز"، قولها - في بيان صحفي عقب انتهاء الاجتماع، إن اللجنة العسكرية قررت أن يكون مقرها الرئيسي في مجمع قاعات واجادوجو في مدينة سرت. وأوضحت وليامز، أن اللجنة المشتركة قررت أن تجتمع في أقرب وقت ممكن في سرت خلال هذا الشهر، واتفقت على تدابير المراقبة بما فيها المراقبين الدوليين، وآلية عمل اللجنة الأمنية المشتركة في وضع الترتيبات الأمنية بالمنطقة المحددة. واتفقت اللجنة العسكرية، بحسب البيان، على أن يكون مقر اللجنة الفرعية في مدينتي هون وسرت، حيث ستعقد أو اجتماعاتها قريبا في سرت بحضور اللجنة المشتركة والبعثة الأممية. وقررت اللجنة، عقد أول اجتماع لتوحيد حرس المنشآت النفطية في 16 نوفمبر الجاري بمدينة البريقة بحضور آمري حرس المنشآت النفطية، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، والبعثة الأممية، على أن ترفع أعمال الاجتماع للجنة العسكرية المشتركة، إلى جانب الاتفاق على استمرار اللجنة الفرعية في عملها لتبادل المحتجزين إلى حين إتمام الملف، وكذلك تشكيل فرق هندسية لإزالة الألغام وتشكيل فرق لنزع الألغام بالتعاون مع فريق الأممالمتحدة وجهاز المخابرات العامة. وقررت اللجنة العسكرية العمل الفوري على استئناف الرحلات الدورية الجوية إلى مدينة سبها وغدامس، مع تأهيل سريع للمطارين حسب الحاجة، وتشكيل لجنة مختصة لمكافحة خطاب الكراهية من ذوي الاختصاص بالتعاون مع البعثة الأممية على أن يكون للجنة طابع مدني. وطالبت اللجنة العسكرية المشتركة في اجتماعها اليوم، مجلس الأمن بالتعجيل بإصدار قرار ملزم بتنفيذ بنود اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر الماضي. وكانت لجنة العشرة العسكرية المشتركة، بدأت اجتماعاتها أمس الإثنين، في مدينة غدامس برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، والتي تتواصل على مدى ثلاثة أيام بحسب الجدول الزمني المعلن للاجتماعات.