قال الكاتب يوسف القعيد ، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ وصل إلى العالمية من المحلية حيث ارتباطه ببيئته في مصر المتمثلة في حي الأزهر وسيدنا الحسين وتعبيره الأدبي عن تلك الأماكن بشخوصها ووعيها وثقافتها، ما جعله يصل إلى العالمية من هذه الخصوصية. وتنظم جامعة "بابلو دي أولابيدي" ب إسبانيا بالتعاون مع المعهد ال مصر ي للدراسات الإسلامية فى مدريد وكلية الآداب بجامعة القاهرة، ندوة دولية بعنوان " الترجمة وتفاعل الثقافات"، "أون لاين" على مدار يومين، بدءا من اليوم الثلاثاء وخلال غدٍ الأربعاء، بحضور عدد كبير من المشاركين من إسبانيا والعالم العربي، حيث سيتناولون عددا من قضايا الترجمة في مجالات مختلفة، ويتولى د.سعد محمد سعد مهمة المنسق لهذه الندوة الدولية. وأضاف "القعيد"، أحد المشاركين في المؤتمر ال مصر ي الإسباني، بورقة " نجيب محفوظ من المحلية إلى العالمية"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن الأديب الراحل ارتبط بالمكان بكل سماته وعلاقاته، وهو الذي أوصل نتاجه الأدبي إلى العالمية، بخاصة في رواياته التي تتناول القاهرة الإسلامية مثل؛ "خان الخليلي" و"زقاق المدق" والثلاثية وغيرها من الروايات المكانية. وتتولى كلية الآداب بجامعة القاهرة تنسيق الندوة الدولية "أون لاين" من خلال تجهيز كافة سبل التواصل التكنولوجي بالجامعة وحضور النُقاد ال مصر يين إلى الكلية لبدء حوار شامل مع النظير الإسباني حول المحورين الرئيسيين لكل من نجيب محفوظ وكاميلو خوسيه سيلا بوصفهما قمتين من قمم الأدب العالمي. وفي المحور الخاص ب نجيب محفوظ ستكون هناك مشاركة مصر ية بالتعاون مع المعهد ال مصر ي للدراسات الإسلامية بمدريد الذي تديره الدكتورة رشا إسماعيل المستشار الثقافي ال مصر ي ب إسبانيا . ويشارك من مصر كل من الأديب يوسف القعيد الذي يقدم محاضرة بعنوان "محلية نجيب محفوظ طريقه إلى العالمية"، ود. شيرين أبو النجا التي تتناول " نجيب محفوظ من المنظورين الكولونيالي وما بعد الكولونيالي: قراءة نسائية في شخصيتي حميدة وزهرة" ، ود. حسين حمودة الذي يتناول " ميادين الغضب: قراءة في مشاهد من روايات نجيب محفوظ ، ود. سامي سليمان الذي يقدم مداخلة بعنوان " نجيب محفوظ الروائي المتجدد"، ود. محمد الشحات الذي يتناول "المسكوت عنه وراء الحبكة البوليسية: قراءة ثقافية مقارنة بين قصة (عنبر لولو) ورواية (اللصّ والكلاب) ل نجيب محفوظ ".